وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، على صفقة بيع مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية لعدد من الدول العربية من بينها صفقة قنابل بقيمة 290 مليون دولار لصالح المملكة العربية السعودية في خطوة يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عزم على تنفيذها في اللحظات الأخيرة قبل خروجه من البيت الأبيض. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التابعة للخارجية الأمريكية، أعلنت الموافقة على صفقة معدات دفاعية ضد الصواريخ بقيمة 104 ملايين دولار لطائرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأجهزة الاستهداف الدقيق لفائدة الحربية المصرية بقيمة 65.6 مليون دولار. إلى جانب قنابل وذخيرة وعدد من المعدات المرتبطة بهما لصالح السعودية بقيمة 290 مليون دولار، وصفقة بيع طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي بقيمة 4 مليارات دولار للكويت. وتلقى هذه الصفقات معارضة في الداخل الأمريكي، خصوصاً في الكونغرس، بسبب "سجلات حقوق الإنسان" للأنظمة المستفيدة من هذه الأسلحة.مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية يتخوفون من صفقة أسلحة للسعوديةمجلس الشيوخ الأميركي يصوت ضدّ صفقة أسلحة ضخمة مع السعوديةالنمسا تضبط أسلحة وذخائر لتسليح ميليشيا يمينية متطرفة في ألمانيا وقال منتقدو الصفقات أنها تزعزع الاستقرار في المنطقة واصفين إياها بأنها عبارة عن مكافآت على انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في عدد من الدول على غرار اليمن بسبب الحرب التي تقودها السعودية والإمارات هناك. ونقلت الغارديان عن المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن (التي أسسها جمال خاشقجي)، سارة ليا ويتسن "إن إدارة ترامب تسرع في تسليم هدايا أسلحة إلى المملكة العربية السعودية على الرغم من سجلها المؤسف في مجال حقوق الإنسان". فيما ذكر مدير برنامج الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية "ثينك تانغ"، وليام هارتونج أن " بيع أسلحة في الشرق الأوسط مستمر في عهد الرئيس ترامب، منتقدا "بيع المزيد من القنابل إلى السعودية بالنظر إلى تاريخها في الضربات الجوية العشوائية التي قتلت آلاف المدنيين في اليمن... إذا لم يستطع الكونغرس منعها (الصفقات) ، فيجب على إدارة بايدن فعل ذلك".