شيعت منطقة جازان أمس، الشهيد الرقيب فرحان أحمد آل مساري، الذي استشهد دفاعاً عن حدود المملكة. وتقدم المشيعين، في مقبرة مضايا آل علي بمحافظة بني مالك، محافظ الداير محمد الشمراني، ومديرو الدوائر الحكومية في المحافظة وعدد من زملائه في العمل. والشهيد من مواليد 1399هـ، وله خمسة أبناء: ثلاث بنات وولدان، أكبرهم يدرس في الصف السادس الابتدائي، وأصغرهم مازال رضيعاً. والتحق بالخدمة العسكرية مطلع عام 1417هـ، حتى يوم استشهاده قبيل يومين، في «ميدان الشرف والبطولة». ونقل محافظ الداير تعازي ولاة الأمر في شهيد الوطن، إلى أسرة فرحان آل مساري «رحمه الله». وهنأ والده باستشهاده في سبيل «الذود عن مقدسات الوطن». وقال: «إن الشهيد فخر لكل الوطن». بدوره، قال والد الشهيد: «إنني أزداد فخراً وفرحاً باستشهاد ابني»، لافتاً إلى أنه وأبناءه كافة «فداء لتراب الوطن، وعلى أتم الاستعداد للتضحية. وهذا اليوم ليس لاستقبال المعزين، بل لاستقبال المباركين بشهادة ابني». وسأل الله «أن يرحم شهداء الوطن ويحمي البلاد والعباد». من جهته، قال شيخ شمل قبائل آل علي الشيخ حسن يحيى العليلي: «إننا اليوم نعيش فخراً بهذا الشهيد الثاني من أبناء بني مالك، وكلهم يفدون تراب الوطن ومقدساته بأرواحهم»، مضيفاً: «رحم الله شهداء الوطن جميعاً، وحفظ علينا أمننا واستقرارنا، ورد عنا اعتداء المعتدين وكيد الكائدين».