ألمانيا تنهي عضويتها في مجلس الأمن مع شعور بخيبة الأمل

  • 12/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشعر الألمان مع انتهاء عضويتهم المؤقتة في مجلس الأمن بخيبة أمل خاصة وأن دعواتهم لإحداث إصلاحات جذرية للمجلس لم تجد آذاناً صاغية. عكس ذلك تقيّم برلين فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي بإيجابية رغم عدم التقدم في ملف الهجرة. وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في كلمة له أمام مجلس الأمن عام 2020 أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن اعتقاده بأن قدرة مجلس الأمن الدولي على التصرف مقيّدة وطالب بشكل ملح بإجراء إصلاح. وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، إن العامين الماضيين اللذين كانت فيهما ألمانيا عضوا في المجلس "كانا صعبين ومخيبين للآمال في بعض الأحيان" مشيرا إلى عدم نجاح التعاون بين الولايات المتحدة والصين وروسيا. وأشار ماس إلى الحاجة الماسة و"لاسيما اليوم" إلى أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة، وقال إن المجلس "قادر على التصرف بشكل مقيد" وذلك في إطار تعليقه على الطريقة التي عمل بها المجلس في العامين الأخيرين. وتنتهي عضوية ألمانيا المؤقتة في مجلس الأمن غدا الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول)، وكانت قد تقدمت بطلب لشغل عضوية المجلس كل ثمانية أعوام. وتلحّ ألمانيا على إدخال إصلاحات جذرية حتى تتمكن هي ودول أخرى من الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، وهو المسعى الذي يقول ماس إنه يحظى بدعم من قبل بعض دول المجلس. لكن هذا التعديل مطروح للنقاش منذ عقود دون تحقيق أي تقدم. وأعرب ماس عن أمله في إمكانية تحقيق تقدم في هذا الاتجاه بوصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، فـ"من الممكن من خلال ذلك إرساء أساس جديد لمناقشة إصلاح مجلس الأمن أو إصلاح الأمم المتحدة برمتها بشكل جاد وموجه نحو الهدف"، حسب وزير الخارجية الألماني الذي أضاف أن المشكلة لا تقتصر "على الولايات المتحدة وحدها بل إن روسيا والصين عرقلتا حتى الآن كل ما كان يطرحه الأمين العام أنطونيو غوتيريش". نهاية الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وفي ملف ذي صلة، سوف تنقضي يوم غد الخميس أيضا فترة رئاسة ألمانية للاتحاد الأوروبي. وفي محاولة حصيلة هذه الفترة، أعرب ماس عن خيبة أمل بلاده من عدم حدوث أيّ تقدم في القضية الخلافية المتعلقة بالهجرة خلال هذه الفترة التي سيطرت عليها أحداث تفشي وباء كورونا. وأقرّ ماس في حوار مع الوكالة الألمانية (د ب أ)، أنه كان "يأمل" في المضي قدما في هذا الملف، لكن "اعتراض بعض الدول" منع ذلك، موضحا أن هذا الخلاف "سيظل واحدا من المسببات الكبيرة للانقسام داخل الاتحاد الأوروبي". وفي إشارة إلى عدم تمكن المفوضية الأوروبية من طرح مقترحاتها الخاصة بإصلاح قانون اللجوء إلا في أيلول/ سبتمبر الماضي بسبب كثرة المحادثات التمهيدية مع بعض الدول الأعضاء وأزمة كورونا مع بقاء الخلاف حول توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء دون حل، قال وزير الخارجية الألماني إنه مع تأخر المفوضية في طرح خطتها "كان من الواضح فعليا أننا لن نتمكن من الوصول إلى نتيجة"، وأضاف أن الرئاسة البرتغالية ستتولى هذا الموضوع خلال رئاستها في النصف الأول من العام الجديد. وعلى العموم، رأى ماس أن حصيلة رئاسة بلاده للتكتل خلال النصف الثاني من العام الجاري كانت إيجابية بوجه عام، مشيرا إلى اتفاق الدقيقة الأخيرة مع بريطانيا لتنظيم العلاقات التجارية بين بروكسل ولندن بعد الخروج البريطاني، وإقرار الموازنة الأوروبية، ومساعدات كورونا بالإضافة إلى بدء النقاش حول تحقيق المزيد من السيادة الأوروبية. و.ب/خ.س (د ب أ)

مشاركة :