أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة تجنب التجمعات في عطلة رأس السنة الميلادية حفاظًا على سلامة كافة المواطنين والمقيمين مع المواصلة بحذر بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كي لا نشهد زيادة في أعداد الحالات القائمة مع بداية العام الجديد، منوهًا بأن الجميع مسؤولون عن الزيادة والنقصان في أعداد الحالات القائمة وبمواصلة الالتزام بحذر والوعي المسؤول من قبل الكل يمكن الحد من انتشار الفيروس حتى القضاء عليه. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا. وعن مستجدات الحملة الوطنية للتطعيم، أوضح المانع بأن الحملة مستمرة حسب المخزون المتبقي من الكميات التي وصلت لمملكة البحرين حتى الآن، وما تم طلبه من تطعيمات منذ أغسطس الماضي من قبل المملكة يفوق المليون تطعيم وذلك من قبل عدة شركات حسب المتابعة المستمرة لتطورات التجارب المتعلقة باللقاحات عالميًا. وأكد المانع أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقدمت بطلب اللقاحات من الشركات المنتجة لها، والتنسيق مستمر مع هذه الشركات حول مواعيد وصول الدفعات الجديدة حسب خطط الشركات لتوزيع وتوفير إمداداتها من اللقاحات، موجهًا الشكر لجميع الأفراد ممن بادروا بأخذ اللقاح حمايةً لأنفسهم وأسرهم والمجتمع. ونوه وكيل وزارة الصحة بأن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يتابع المستجدات وبناءً عليها يتم تحديد مسار التعامل مع الفيروس، حيث بلغ متوسط عدد الحالات المستجدة من نسبة الفحوصات اليومية في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ديسمبر ما يقارب 1.5%، لترتفع بعدها إلى متوسط 2.4%، كما ارتفع متوسط الحالات اليومية خلال الفترة من 24 إلى 28 ديسمبر بنسبة 34% مقارنةً بالثلاث أسابيع الأولى من شهر ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تستوجب من الجميع مضاعفة الجهود والمواصلة بحذر خلال المرحلة الحالية. وشدد المانع على أن الحذر مطلوب مع وجود الخطر، ومن الضروري عدم التراخي والتهاون والتساهل في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، حيث من المهم استمرار اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة، إضافة إلى الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس. واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 6078 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 540 سريراً ما يمثل 8.9% من الطاقة الاستيعابية، مبينًا أن عدد الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها بلغ 1474 حالة لعدم ظهور الأعراض، أما نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة فقد بلغت 97.43% من الحالات القائمة، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.38% من الحالات القائمة. من جانبه، شدد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على أهمية تجنب التجمعات في عطلة رأس السنة الميلادية للحد من انتشار الفيروس، مؤكدًا على ضرورة المواصلة بحذر للتقدم نحو تحقيق مزيد من الانخفاض في عدد الحالات القائمة لا ازديادها. ونوه القحطاني بوجوب مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس حمايةً للأفراد وأسرهم ومجتمعهم، مشيرًا إلى أنه من الضروري اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي المعتاد والمحدود والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة. وأوضح القحطاني أن آلية تتبع أثر المخالطين أظهرت أن 39% من الحالات القائمة انتقل الفيروس لها نتيجة المخالطة في محيط العائلة في الفترة من 1-28 ديسمبر الجاري، مشدداً على ضرورة اختصار التجمعات في محيط الأسرة الواحدة قدر الإمكان وتجنبها في محيط العائلة الأكبر للحد من انتشار الفيروس في أكثر من أسرة مختلفة. وذكر القحطاني أن النسبة المرتفعة التي تم الوصول إليها من الحالات القائمة في العائلة الكبيرة تعكس أهمية مواصلة الحذر والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية في مختلف الأوقات والأماكن، وعدم التساهل بها في النطاق الأسري الممتد خاصة مع ضرورة التقليل من التجمعات قدر الإمكان. ووجه القحطاني الشكر للقائمين على آلية تتبع أثر المخالطين لجهودهم المستمرة لتتبع الحالات، حيث أسهمت هذه الجهود في الحد من انتشار الفيروس والوصول للحالات المحتمل إصابتها قبل ازدياد عدد المخالطين للحالة التي تم اكتشافها أولًا. على صعيد متصل، قال القحطاني إننا تابعنا جميعًا ما أحاطت به منظمة الصحة العالمية عن ظهور متغيرات جديدة متعلقة بتغييرات جينية على سلوك الفيروس في عدد من دول العالم، وفي هذا الصدد؛ يقوم الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات المعنية بمتابعة المستجدات الخاصة بالسلالة الجديدة للفيروس. وبين القحطاني أنه بناءً على التطورات والمتغيرات ووفق تنسيق مسبق سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حول السلالة الجديدة للفيروس بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم. وأشار القحطاني إلى أن مملكة البحرين أدارت تحدي جائحة فيروس كورونا باقتدار بتكاتف الجميع، متمنيًا المواصلة بحذر حتى الوصول للهدف المنشود بالحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه فالمرتكز الأساسي الذي يتم التعويل عليه هو وعي المجتمع والتزامه المسؤول وحسه الوطني المدرك لعواقب التهاون والتراخي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية. وجدد القحطاني التأكيد على أن الحملة الوطنية للتطعيم مستمرة، والتطعيمات متاحة ويتم تحديد مواعيد التطعيم حسب المخزون المتبقي لحين وصول دفعات جديدة، ذاكرًا أن البحرين كانت من أوائل الدول التي تقدمت بطلب التطعيمات من الشركات المنتجة لها حيث طلبت ما يفوق المليون تطعيم من قبل عدة شركات منذ أغسطس الماضي حسب المتابعة المستمرة لتطورات التجارب المتعلقة باللقاحات عالميًا ووفق ما هو مخطط له ضمن الحملة الوطنية للتطعيم. وكشف القحطاني عن أن عدد الحاصلين على التطعيم بلغ 56041 من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين خلال 13 يوم فقط من بدء عملية التطعيم، موجهًا الشكر لكافة الأفراد لإقبالهم وحرصهم على أخذ التطعيم والمحافظة على صحة وسلامة الجميع. وحول التطعيم، أضاف القحطاني أن المناعة الاستجابية تختلف من فرد لآخر، وقد لا تتكون المناعة الكافية للحماية من الإصابة بالفيروس لكن التطعيم يؤمن الحماية من الإصابة المتوسطة إلى الشديدة، لذا على الحاصلين على التطعيم المواصلة بحذر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية حمايةً لأنفسهم وأسرهم والمحيط المجتمعي، إلى جانب الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية ومنها معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. وشدد القحطاني على ضرورة المواصلة بحذر من أجل البحرين لخفض عدد الحالات بما يمهد للقضاء على الفيروس دون العودة لمراحل سابقة من التعامل مع الجائحة والتي كانت فيها نتيجة التهاون والتراخي منعكسة على عدد الحالات القائمة بالزيادة ما قد يعرض المجتمع لمعدلات انتشار أكبر، فكل فرد يستطيع أن يساهم في انحسار الأعداد بدلًا من انتشارها وزيادتها. من جهة أخرى، جددت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا التأكيد على ضرورة المواصلة بحذر في هذه المرحلة من التعامل مع الفيروس، راجيةً من الجميع الالتزام بتفادي التجمعات في احتفالات رأس السنة الميلادية وضرورة اتباع معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في كل الأوقات والأماكن. وأوضحت السلمان أن مزيدًا من المواصلة بحذر من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة هو المنشود لدعم الجهود الوطنية المبذولة في سبيل الحد من انتشار الفيروس وحفظ سلامة الجميع، حيث أنه رغم الإقبال الكبير على الحملة الوطنية للتطعيم التي تعكس وعيًا بأهمية الوقاية من الفيروس، إلا أن معدل انتشار الفيروس في ازدياد، مما يدل على تهاون البعض وتراخيه في الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وقالت السلمان إن جميع الخطط الاستباقية مستمرة في مواجهة الفيروس، لكننا بحاجة إلى دعم الجميع باتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التساهل فيها، لكن مجددًا نحتاج لوعي الجميع بخطورة التهاون في أية تعليمات صادرة من الجهات المعنية. وأضافت السلمان أن التطعيم وسيلة لتكوين أجسام مضادة لمحاربة فيروس كورونا، والمناعة المكتسبة من التطعيم تختلف من شخص لآخر بطبيعة الحال. وأكدت السلمان على ضرورة الابتعاد عن التجمعات واختصارها على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، ومواصلة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات، إلى جانب لبس الكمامات في نطاق الأسرة الواحدة عند مقابلة أفرادها ممن لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو كبار السن المعرضين أكثر للخطر. وأوضحت السلمان أن مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية في هذه المرحلة تستدعي عزم الجميع وعزيمتهم لتحقيق الهدف المنشود، فكل ما تحقق من جهد وإنجاز بروح الفريق الواحد يستوجب من كل فرد فينا باختلاف موقعه أن يجدد همته من أجل البحرين حتى نصل بأمان، مبينةً أن مملكة البحرين تحتل مراتب متقدمة جدًا عالميًا في نسب الفحص لكل ألف شخص، كما أن نسبة الشفاء من الفيروس تعد أيضًا من النسب الأعلى عالميًا. وقالت السلمان إن بوعي الجميع سنواصل تحقيق الإنجازات ونرجو في الوقت ذاته ألاّ نشهد زيادة في عدد الوفيات بسبب استهتار مقصود أو تساهل لا مقصود، فالخطر مازال موجودًا والحذر مطلوب لصحة وسلامة الجميع، لذا على كل فرد انطلاقًا من واجبه الوطني أن يبدأ بنفسه ويحث أفراد أسرته المباشرة ومحيطه الاجتماعي على المواصلة بحذر بالالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية. بعدها استعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا، حيث بينت أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 10 حالات، وبلغت الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 25 حالة قائمة، في حين أن 2004 حالات وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2014 حالة قائمة، في حين تعافت 89804 حالات من الفيروس. وختامًا، دعت السلمان الجميع مجددًا للمواصلة بحذر حيث أن أعداد الحالات متأرجحة بين الزيادة والنقصان، إضافة إلى الحرص على التقيد بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة حتى نشهد انخفاضًا للحالات في الأيام المقبلة ونصل معًا لهدف القضاء على الفيروس.
مشاركة :