أسقطت الشرطة الأسترالية اليوم (الثلثاء) اتهاماً بـ«الإرهاب» عن شاب، بعدما اتهم بـ«التخطيط لتنفيذ هجوم» أثناء عرض في مناسبة العيد الوطني. وأسقطت الشرطة الاتحادية في البلاد رسمياً اتهام هارون كوزفيتش (18 عاماً)، بالتخطيط لتنفيذ عمل «إرهابي»، وأفرجت عنه بكفالة. وظلّ شاب ثان اعتقل بالاتهام نفسه ويدعى سيفديت باسم رهن الاحتجاز، على أن تعقد جلسة تستمر يومين للنظر في قضيته في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. واعتقل كوزفيتش وباسم في نيسان (أبريل) الماضي، في مداهمات للشرطة قبل بضعة أيام من الاحتفال بعيد جيشي أستراليا ونيوزيلندا الذي يوافق ذكرى شن أول حملة عسكرية كبيرة للبلدين في الحرب العالمية الأولى، ويهدف إلى تكريم كل الجنود القتلى. وكشفت الشرطة البريطانية مخطط الهجوم من رسائل هاتفية من حدث بريطاني يبلغ من العمر 15 عاماً إلى رجل في أستراليا. ودفعت المعلومة الشرطة إلى القيام بحملة ألقت خلالها القبض على عدد من القصّر، وأبرز رئيس الوزراء توني أبوت القضية مثالأً على التهديد الذي يمثله الشبان المتشددون في أستراليا. ولم تعلن الشرطة سبباً رسمياً لإسقاط تهمة الإرهاب عن كوزفيتش الذي أقر اليوم بذنبه في ثلاثة اتهامات أخرى تتصل بوجود سكاكين عثر عليها بحوزته، بالإضافة إلى غطاء نحاسي للأصابع يستخدم كسلاح. ورداً على سؤال، عما إذا كانت الشرطة أسقطت الاتهامات لأنها لم تتناول القضية على نحو صحيح، قال رئيس وزراء ولاية فكتوريا دانيال آندروز إن «البعض سيدعمها (الشرطة) والبعض لن يدعمها، لكنني أدعمها لأنها تفعل ما بوسعها لنبقى آمنين». وكشفت وثائق المحكمة أن شرطة الولاية ألقت القبض على كوزفيتش بموجب أمر اعتقال احترازي سري من دون اتهام، بسبب صلته بباسم ونعمان حيدر الذي قُتل بالرصاص، بعدما هاجم أفراداً من الشرطة بسكين العام الماضي.
مشاركة :