بدأت ملامح لقاح جديد ضد فيروس كورونا التاجي المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19" تظهر خلال الساعات الأخيرة، ضمن جهود العلماء لمكافحة هذا الوباء الذي انتشر في مختلف دول العالم خلال الأشهر الأخيرة.وتعتبر بريطانيا أول بلد في العالم يوافق على لقاح لفيروس كورونا أنتجته جامعة أكسفورد وأسترا زينيكا، اليوم الأربعاء، على أمل أن يساعد هذا الإجراء السريع في الحد من ارتفاع حالات الإصابة الناجم عن سلالة من الفيروس شديدة العدوى.وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن لقاح أسترا زينيكا-أكسفورد الذي اعتمادته بريطانيا لمكافحة وباء كورونا خلال الساعات الأخيرة:1- اللقاح قادر على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تسببت بفورة إصابات جديدة في بريطانيا، حسب ما أعلن باسكال سوريو المدير العام لمختبرات أسترازينيكا.2- هو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح فايزربايونتيك الذي يوزع في بريطانيا منذ الثامن من ديسمبر وتم حقن أكثر من 600 ألف شخص به حتى الآن.3- يعتمد لقاح أسترازينيكا على "ناقل فيروسي"، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ.4- التأثيرات الجانبية للقاح نادرة جدا في المرحلة الراهنة، فمن أصل 23754 متطوعا شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح "تأثيرا خطيرا قد يكون مرتبطا" بالحقنة.5- المختبر البريطاني في نوفمبر لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أكد أن لقاحه فعال بنسبة متوسطة قدرها 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاحي فايزربايونتيك وموديرنا، لكن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متّبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.6- أظهرت تجارب لقاح أكسفورد أنه أقل فعالية من لقاح فايزر-بيونتيك، لكن يمكن تخزينه ونقله في درجات تبريد عادية وليس في برودة بالغة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية، وهو أمر مهم بالنسبة للدول التي تملك بنية تحتية صحية أقل تقدما.وظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين في نهاية 2019 وبداية 2020، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه، حتى تم الكشف عن عدد من اللقاحات.
مشاركة :