مستشفى التخصصي يمنع تنويم الحالات المرضية غير الحرجة بسبب «كورونا»

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العاصمة الرياض، إجراءات مشددة على الممارسيين الصحيين تحوطاً من تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" بين العاملين في المستشفى. وشرعت إدارة المستشفى في وضع خطة للاستعجال في إخراج المرضى المستقرة أحوالهم، ووقف تنويم المرضى وإجراء الفحوص، مشددة على الطاقم الطبي اتخاذ الاحترازات للوقاية من العدوى، واتباع جميع الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا. وتضمنت الخطة منع تنويم جميع الحالات الباطنية والجراحية غير الضرورية، والاقتصار على قبول الحالات الطبية الضرورية والحرجة، التي لا تستطيع المستشفيات الأخرى علاجها. فهد الشاعر وقال لـ"الاقتصادية" فهد الشاعر مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إن هذه الخطة تعد عملا احترازيا، وذلك بعد انتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" في عدد من المستشفيات، مشيراً إلى أنه تم التعميم على الطواقم الطبية بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى. وأضاف الشاعر أن هذه الإجراءات الاحترازية تأتي لتوخي الحذر، وتوعية المرضى والفرق الطبية، بحسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثماني إصابات مؤكدة بفيروس "كورونا"، إضافة إلى رصد ست حالات وفاة في الرياض، فيما تماثلت ست حالات للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في الرياض. ويواصل مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الرصد الوبائي، والتأكد من التزام كل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كل ما يستجد بخصوص فيروس كورونا. كما تواصل الوزارة جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس كورونا في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين، لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل الإبل. وأكدت الوزارة أنها ستبقي الاستعدادات كما هي، وأن الجهود لا بد أن تستمر بتعاون جميع اﻷطراف، وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم اﻷساس ويمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. يأتي ذلك في الوقت الذي استعانت فيه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، في مستشفى ميداني يتم تفعيله أثناء الكوارث بجوار المدينة الطبية، وذلك لاستقبال المرضى والحالات الحرجة، كإجراء مؤقت إلى حين إعادة افتتاح المستشفى. وقالت الدكتورة حنان بلخي المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، إنه تم افتتاح المستشفى الميداني عوضاً عن إغلاق مبنى العيادات الخارجية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض وأقسام طب الطوارئ، لاستقبال الحالات التي تستدعي العلاج، متوقعة أن يتم افتتاح مستشفى الملك فهد في وزارة الحرس الوطني بعد عشرة أيام، وذلك بعد التأكد من خلو جميع العاملين الصحيين من الإصابة بفيروس كورونا، وإنهاء إجراءات التعقيم. وأضافت بلخي في حديث سابق لـ"الاقتصادية": "لقد تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية، حيث تم إغلاق المستشفى وقسم الطوارئ وحصر جميع من تعرض للفيروس، وكذلك المخالطين للمصابين، ووصلنا إلى المرحلة الثالثة من تطبيق الوبائيات في حال تفشي أي فيروس".

مشاركة :