خطت مكتبة الملك عبد العزيز العامة ممثلة في مركز الفهرس العربي الموحد، خطوات كبيرة على طريق إنجاز مشروع المكتبة الرقمية العربية، التي دشن الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة المكتبة، البوابة الإلكترونية لها أخيرا إيذانا ببدء تقديم خدماتها في إتاحة المحتوى الرقمي العربي للباحثين والدارسين وطلاب العلم باستخدام تقنيات المكتبة الرقمية. وأوضح الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، أن مبادرة المكتبة ممثلة في مركز الفهرس العربي الموحد لإنشاء المكتبة الرقمية العربية تأتي تماشيا مع مجريات العصر والتطور المستمر في تقنيات المعلومات والاتصالات وما ترتب على ذلك من إيجاد عوالم افتراضية أصبحت منافسة في بعض الأحيان للعالم الحقيقي بأدواته التقليدية ولاسيما توفير مصادر المعلومات في أسرع وقت وبأقل جهد، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى إيجاد منصة تتم من خلالها إتاحة مصادر المعلومات في جميع المكتبات العربية رقميا وبأسلوب ممنهج ومدروس يسهل على المستفيدين الوصول لاحتياجاتهم من هذه المصادر المعلوماتية بأسهل طريقة ممكنة وبأعلى درجات الموثوقية والاعتمادية، بحيث تصبح المكتبة الرقمية بعد إنجازها بالكامل المصدر العربي الموثوق والمعتمد لمصادر المعلومات العربية كافة. وأضاف الدكتور الزيد أن المشروع يهدف إلى رصد مصادر المعلومات العربية، وتقديم معلومات تفاعلية مساندة من خلال استخدام أفضل وسائل التقنية وما يلبي متطلبات جميع فئات المجتمع، ومن ثم النهوض بصناعة المعرفة، بعدما أكدت الدراسات أن حجم المعلومات الرقمية المتاحة باللغة العربية لا يزيد على ثلاثة في المائة فقط من المعرفة الكلية المتوافرة على شبكة الإنترنت، مؤكدا أن المكتبة الرقمية العربية سترصد المحتوى العربي في مجالات المعرفة كافة وفي جميع أماكن وجوده بما يمكن من الوصول إليه من مكان واحد. ولفت الدكتور الزيد إلى أهمية المكتبة الرقمية العربية في سد الفجوة الرقمية من خلال ما تقدمه من خدمات للباحثين والدارسين ولاسيما في ظل وجود كم هائل من كتب التراث العربي التي ما زالت في حاجة إلى المعالجة والحفظ وتيسير الإطلاع عليها، مؤكدا أن المشروع سيغطي أكبر قدر من مقتنيات المكتبات العربية الإلكترونية بمختلف أشكالها من كتب ونصوص وصور وملفات صوتية وملفات الفيديو، مشيرا إلى أن خطة تنفيذ المكتبة الرقمية تتم على عدة مراحل، بدأت بجمع المحتوى الرقمي من المكتبات السعودية ثم المكتبات العربية، يلي ذلك المقتنيات العربية الفريدة في المكتبات العالمية.
مشاركة :