أجاب المذيع والممثل الكوميدي الأمريكي جون ستيوارت أخيرا عن السؤال الذي شغل جمهوره طويلا، وهو ما الذي سيفعله بعد توقفه عن تقديم برنامجه الساخر "ذا ديلي شو". وجاءت إجابة ستيوارت الأحد الماضي حين قام بتقديم منافسات حدث "سمر سلام" للمصارعة، وهو أحد فعاليات اتحاد المصارعة الحرة العالمي أو "دبليو دبليو إيه". وأعرب ستيوارت عن سعادته بتقديم هذا الحدث في مدينته ومسقط رأسه مدينة نيويورك الأمريكية. وكانت المفاجأة الثانية للجمهور هي ظهور ستيوارت كشخصية شريرة حيث ساعد المصارع سيثر ولينز على نيل الفوز على منافسه جون سينا المصارع ذي الشعبية الواسعة. يذكر أن ستيوارت عكف على مدار 16 عاما على تقديم برنامج "ذا ديلي شو" على قناة "كوميدي سنترال"، الذي يتناول بشكل ساخر الأحداث السياسية في الولايات المتحدة. وكثيرا ما احتل برنامج ستيوارت قائمة الصدارة كمصدر الأنباء الأول بالنسبة للشباب، وتجاوز متوسط عدد مشاهدي البرنامج المليون مشاهد. كما تابع أكثر من 3 ملايين مشاهد الحلقة الأخيرة من برنامج "ذا ديلي شو"، حسب ما أعلنت قناة "كوميدي سنترال". وجذبت آخر حلقة لستيوارت، الذي كان قد أعلن رحيله عن برنامج "ذي ديلي شو" الساخر، نحو 3.5 مليون مشاهد، وهو ما يمثل أكثر من ضعف العدد المعتاد. إلا أن هذا الرقم يمثل أقل من الرقم القياسي الذي حققه البرنامج عام 2008 خلال حلقة السناتور باراك أوباما قبل أيام من انتخابه رئيسا للبلاد، والذي بلغ 3.6 مليون مشاهد. وبدأ ستيوارت حياته المهنية بتقديم كوميديا ارتجالية "ستاند أب كوميدي" في نيويورك، ثم قدم برنامج "ذا جون ستيورات شو" على قناة "إم.تي.في" في 1993. وأخرج ستيوارت فيلم "روزووتر" وهو أول فيلم يقوم بإخراجه وعرض العام الماضي. وكان "ذا ديلي شو" منصة انطلاق لعدد من الساخرين مثل كولبير وستيف كاريل وجون أوليفر. وقد تطور برنامج "ذا ديلي شو" بقيادة جون ستيوارت من أسلوب تقديم مذيعي الأخبار التقليدي إلى برنامج ينتقد الرسالة الإعلامية للبرامج الإخبارية ذاتها، ويوجه انتقادات شديدة للمسؤولين في مراكز القرار، وفي كثير من الأحيان يواجه المسؤولين بأسئلة لا تجرؤ على طرحها نشرات الأخبار. وبفضل جون ستيوارت، ارتقى برنامجه إلى قمة سامقة بتغطيته للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000، التي تنافس فيها جورج بوش وأل غور.
مشاركة :