وائل وابتهال.. زوجان خطفهما «كورونا» بفارق يوم واحد

  • 12/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع مشاعر الخوف والهلع، يواصل فيروس «كورونا» حصده للأرواح، وسط أجواء من الحزن والألم والحسرة على فراق الأحبة، فزمن «كورونا»، زمن موحش مليء بالتراجيديا، الشاهدة على وجع وألم من فقدوا أحبتهم بفعل الوباء، فمنهم من فقد والده أو أمه مبكراً، ومنهم من فقد والديه معاً. في ذلك المنزل الكائن في بلدة «الطيبة الزعبية» القريبة من مدينة الناصرة تبدلت الأحوال، واختلطت المشاعر بالبكاء والأنين، واحترقت الحناجر، ولم يعد للحياة فيه ملذة. لن يسمع الأبناء بعد اليوم أنفاس الوالدين، ولن يتلذّذوا بمذاق طبخ أمّهم بعد اليوم، ولن تجمعهم مائدة رمضان القادم، ولن يشموا رائحة عطرهم تملأ المكان، فكل شيء رحل برحيلهما، بعد أن اغتالتهما أنياب «كورونا» بفارق زمني بسيط، ففي الـ 20 من الشهر الجاري رحل الزوج وائل محمد الزعبي (48 عاماً)، ولحقت به زوجته ابتهال (46 عاماً) وهي ابنة خالته بفارق يوم واحد. فاجعة لم يفترق الزوجان طوال حياتهما، كافحا سوياً وجمعتهما الحياة 25 عاماً، وأنجبا ستة من الأبناء والبنات، ثم جمعهما فيروس «كورونا» في طريق النهاية، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بإصابتهما بالفيروس، بعد أن تدهورت حالتهما الصحية، فدفنت ابتهال بجوار زوجها، لتشاركه الدنيا والآخرة. ماهر الزعبي شقيق المرحومة يقول لـ«البيان»، وقد خيم على أنفاسه الحزن، إن موت شقيقته وزوجها وائل، الذي فقد شقيقته بالوباء نفسه قبل أسبوع من وفاته، قد شكل فاجعة كبيرة على العائلة، خصوصاً الأبناء، الذين لم يستفيقوا بعد من الصدمة، وبيّن أن شقيقته وزوجها لم يعانيا من أية أمراض مزمنة من قبل، وقد ساءت حالتهما قبل وفاتهما بيوم واحد. ويتابع الزعبي: الموت في زمن «كورونا» مصيبتان، الأولى وجع فقدان الأحبة، والثانية رحيلهم الصامت من دون وداع ولا جنازة، وحرمان الأهل والأبناء من قبلة الوداع، ومن النظرة الأخيرة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :