الإمارات مركز اللقاحات الجديد للشرق الأوسط في 2021

  • 12/31/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مقال نشر في موقع «أوبزرفر ريسرتش فاونديشن» الهندي المعني بالسياسات، أن دولة الإمارات أسهمت، من خلال المشاركة الفعّالة في تجارب اللقاحات الصينية والروسية، في تطوير لقاح جديد خلال جائحة فيروس كورونا، وبهذا سعت إلى تلبية احتياجات مواطنيها والوافدين إليها، كما تمكنت من لعب دور رائد في توفير اللقاح لدول أخرى في المنطقة. ولفت المقال وعنوانه «دبلوماسية اللقاح: الإمارات ستصبح مركز اللقاحات الجديد للشرق الأوسط في عام 2021»، إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تعاونت مع الصين وروسيا في تجارب اللقاحات، وخصصت الوقت والموارد لتعزيز تطويرها وإنتاجها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم والقوة الدافعة وراء هذه السياسة تكمن في المساهمة بجهود التعافي في العالم، والتي من المرجح أن تقود التفاعلات العالمية في عام 2021، فمشهد التعافي العالمي الجديد سيتم تشكيله من قبل تلك البلدان التي يمكنها نشر وتوزيع اللقاحات. سياسات وتابع المقال الذي يأتي ضمن سلسلة مقالات حول «مستقبل الجائحة في سنة 2021 وما بعد»، أن المحدد الأساسي لسياسات اللقاح شيء معقد ومتشابك، وفي سبيل ضمان التوزيع الفعال والآمن للقاحات الجديدة، يتعين على الحكومات بناء الثقة الدولية واحتواء السرديات المشككة، كما يتعين عليها أيضاً ضمان توزيع اللقاحات بشكل عادل وفعّال للتخفيف من عدم المساواة والفجوات الحالية بين الأغنياء والفقراء. وأكد المقال أن دولة الإمارات عازمة على الحفاظ على دبلوماسيتها في المجال الطبي التي أثبتت فاعليتها خلال الوباء، موفرة المعدات الطبية للدول النامية والمتقدمة خلال الأزمة، مشيراً إلى أن الإمارات بإمكانها خلال مرحلة التعافي أن توسع إمكانية الوصول إلى اللقاحات إلى البلدان الأخرى من خلال تكريس الموارد إلى إنتاج اللقاحات وتوزيعها ليس فقط في الشرق الأوسط بل إلى العديد من الدول الأفريقية والآسيوية أيضاً. تجارب وأفاد المقال بأن الإمارات كانت في تجارب المرحلة الثالثة للقاح شركة سينوفارم الصينية منذ يوليو 2020، كما كانت أول دولة تقوم بتسجيله في ديسمبر 2020، حيث ضمنت سلامته وفعاليته، وعلى الرغم من شكوك الغرب تجاه اللقاحات الصينية والروسية، إلا أنه يبقى الخيار الأكثر سهولة بالنسبة للعديد من البلدان في العالم. وفي هذا السياق، أشار المقال إلى نقل طائرة إماراتية الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مصر بعد فترة وجيزة من المواقفة عليه وما يعنيه ذلك من رسالة واضحة حول التحالف القوي مع القاهرة، وأنه في عرض للدبلوماسية آخر، أعلنت شركة طيران الإمارات في 15 نوفمبر أنها تعمل مع العديد من شركات الأدوية بما في ذلك شركة فايزر لإدارة التحديات اللوجستية لتوزيع اللقاحات، حيث يتضمن أحد هذه التحديات توفير المعدات اللازمة لإبقاء اللقاحات في درجات حرارة منخفضة للغاية للحفاظ على فعاليتها المثلى. ونوه بأن دولة الإمارات، ستصبح مركزاً إقليمياً في سلسلة إنتاج وتوزيع اللقاحات العالمية من خلال تعزيز تعاونها مع شركة الأدوية العملاقة مثل سينوفارم ومودرنا وفايزر، فيما يعد سد الفجوة بين الغرب والصين وروسيا نقطة أخرى قوية لدور الإمارات في سياسات اللقاحات الدولية، كما أن العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والقوى الصاعدة في آسيا مثل الهند والصين واليابان ستعزز التعاون في إنتاج اللقاحات وتوزيعها، مشيراً إلى أن الإمارات، ضمن دورها كمركز إقليمي للقاحات، ستكون مسؤولة عن توفير اللقاحات والمساعدات الطبية للدول النامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في وقت تكون فيه سياسة «كل دولة لنفسها» ومبادئ «المساعدة الذاتية» هي المهيمنة على السياسة للعديد من القوى العالمية العظمى، متوقعاً أن تكون هذه «الدبلوماسية المتخصصة» إحدى المبادئ التوجيهية الرئيسية للسياسية الخارجية الإماراتية في عام 2021، حيث يمكن أن تساعد اللقاحات التي تنتجها الإمارات وتمولها وتوزعها في سد فجوة اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة في أنحاء العالم. وفيما رجح المقال أن يكون النموذج الإماراتي في حقبة ما بعد الوباء على خلاف مع الديناميكيات الحالية في الشرق الأوسط، حيث تظل سياسات الصراع والقوة هي الأنماط السائدة للتفاعل في المنطقة، مع إمكانية التجاهل بسهولة الجهود المبذولة لمواجهة انتشار الوباء وسط عدم الاستقرار في المنطقة والاشتباكات المتقطعة، لفت إلى أنه من خلال التأكيد على أهمية صحة البشر وأمنهم تضع الإمارات نموذجاً جديداً للتفاعلات الإقليمية وتؤكد على التعاون المستقبلي، وتنحية جانباً السياسيات الأمنية التقليدية والاستفزازية. وعلى هذا النحو، فإن هذا التركيز على توزيع اللقاحات والتعافي العالمي قد يطلق حقبة جديدة من السلام والتنمية في هذه المنطقة التي مزقتها الحروب. قوة ناعمة توقع المقال أن تكون القوة الناعمة ضرورية لفعالية السياسة الخارجية لدولة الإمارات العام المقبل، ناقلاً ما أفاد به السير تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، عن سعي الشركة إلى «إنشاء أفضل الممارسات التي تتضمن سلسلة التوريد الخاصة بطرف ثالث والتدريبات اللوجستية لضمان وصولها (اللقاحات) إلى الأسواق التي تحتاجها بشدة، وهذا هو الكوكب كله».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :