قبل 20 عاماً بالتمام والكمال، وصلت قافلة مساعدات محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب الفلسطيني، إبّان الأحداث الدامية التي شهدتها انتفاضة الأقصى. يومها كانت لجنة الإغاثة والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، تُنفذ توجيهات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بتنفيذ مشاريع إغاثية في فلسطين، تقديراً لدور الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، وكان من بين هذه المشاريع مستشفى الشيخ زايد الجراحي التخصصي في رام الله، الذي تبرع به الشيخ زايد، رحمه الله. ومنذ ذلك اليوم، يقوم المستشفى بتقديم الخدمات العلاجية والصحية للفلسطينيين ليس فقط في رام الله، وإنما لكل أبناء المدن الأخرى، ما كان له أبلغ الأثر وأطيبه، في انفراج الأوضاع الصحية المتردية في حينه. هل هذا كل ما قدمته الإمارات؟.. قطعاً لا، إذ تلا ذلك مشاريع أخرى، كان من بينها: إقامة معهد للتدريب والتأهيل تبرعت به «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على أن يقدم هذا المركز، خدماته لحالات الإعاقة، الناتجة عن الإصابات في صفوف الفلسطينيين، كما قدمت الإمارات في العام ذاته، عدة سيارات إسعاف مجهزة لغالبية المستشفيات العاملة في فلسطين، نظراً للنقص الحاد في هذه السيارات، علاوة على سيارات إطفاء للمسجد الأقصى المبارك. دعم متعدد ولا ينسى الفلسطينيون حتى يومنا هذا، كيف سارعت نساء الإمارات إلى التبرع بالمصاغات الذهبية، لدعم أهل فلسطين، وكيف استقبلت المستشفيات الإماراتية، العديد من جرحى فلسطين لعلاجهم، وكيف استمر هذا الدعم، بأشكال وأوجه مختلفة، شملت مختلف المرافق التنموية والشبابية والصحية والتعليمية والإنسانية. وعبر التاريخ، وصولاً إلى وقتنا الحاضر، أدّت الإمارات دورها المجيد في دعم الأهل في فلسطين، وما يميّز هذا الحضور المكثف، أنه لم يأت يوماً مشروطاً، أو على سبيل المجاملة وتطييب الخاطر، وإنما عن قناعة راسخة، وسليل خير مارسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على هديه أصحاب السمو، حكّام الإمارات، قولاً وفعلاً. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :