كلام في الدوري الممتاز (3) صدارة ثلاثية ومعدل تهديف منخفض جدا!

  • 12/31/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رصد ومتابعة: علي الباشالم تأت الجولة الثالثة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بجديد، بل هي شهدت تراجعا في الأداء والتركيز على الدفاع، بدليل أن عدد الأهداف لم يزد على التسعة، والمعدل لم يزد على (1,8) هدفا، وهو معدل قليل جدا للمباراة الواحدة، ما يدلل على أن الفرق افتقرت إلى الحلول التهديفية، وتغلُّب المدافعين على المهاجمين، والاثارة كانت في ذروتها خلال لقاء المنامة والمحرق، ولكن ثلاثية الرفاع الشرقي في الأهلي تترك أكثر من علامة استفهام في القلعة الذهبية.إذًا إنتهى العام الميلادي 2020 من غير أن نشهد مباريات قوية، رغم أن الفرق التي لم تتوقف منذ استكمال الموسم المنصرم؛ لم تستطع اقناع المتابعين للدوري، ولكن هناك من يعوِّل على الجولة المقبلة ، وهي الرابعة التي ستشهد قمة استثنائية بين إثنين من المتصدرين الثلاثة، وهما الرفاع والحد، قمة يستضيفها ستاد البحرين الوطني الذي يستعيد استقبال المباريات من خلال هذه الجولة؛ بعدما ظلّ مغيبا عن استقبال اللقاءات قرابة العام، كما أن هناك دربي خاص بين أبرز الخاسرين في الجولة الماضية وهما النجمة والأهلي.قلق وإثارة لكن الاطلالة على الجولة الثالثة توقفنا على الحالة التحكيمية، ومحاولة اسقاط بعض النتائج على التحكيم ومحاولة (السوشل ميديا) الافادة من إثارة كاذبة وغير مقنعة، لا نختلف بأن هناك أخطاء تحكيمية، ولكنها أخطاء غير مقصودة البتة، بل هي خارجة عن ارادة الحكام، رغم أن هناك من تأثر بها مثل المحرق، الذي حرمته راية مساعد الحكم الثاني (الطلاسي) من هدف، فيما حجبت زاوية الرؤية على الحكم السكندري اصطياد (الفاول) في الصندوق لصالح برنس المحرق فحرمته من ركلة جزاء، وهذا يزيد من المطالبة باستقدام  تقنية (فار) لمساعدة الحكام، مع الاشارة إلى أن السكندري كان ماسكا بزمام (لقاء المنامة والمحرق) للياقته العالية؛ وهو من أفضل حكامنا على الساحة حاليّا وأكثرهم جرأة، وكأن المنامة استفاد من  اخطاء التحكيم في لقائه بالرفاع بعد أن طُرد لاعبه محمد عادل، بينما افلت الحارس سيد شبر من رؤية طاقم التحكيم والمراقب؛ رغم خطافيته الواضحة للاعب مهدي عبد اللطيف، وبالمناسبة كان الأخير يستحق (فاولا) مؤكدا في لقاء المحرق الأخير!لا حلول تهديفيةوكما أشرنا فإنه لم تكن هناك حلول تهديفية لدى الفرق، إذا استثنينا الرفاع الشرقي بثلاثيته في مرمى الأهلي؛ مستفيدا من الكرات العرضية منحته ثلاث نقاط جديدة وصدارة الترتيب قبل أن ينقضي العام الميلادي، والفريق استغل حالة الأهلي المتردية وتباعد خطوطه؛ والفراغات التي سهلت انتقال لاعبي الرفاع الشرقي، فالأخير لعب بأسلوب السهل الممتع، والتمريرات السهلة عرضا أمام المرمى.كما أن الحد في لقاء البسيتين عانى كثيرا من أجل اصابة الشباك؛ لولا البديل المنقذ (سعد عامر) برأسيته بعد عرضية ثابتة من ركنية، نجح في كسب هدف الفوز لفريقه، وأعتقد أن الحد هاجم بتسرع، وأنه كان يستغل الطرف الأيمن (أحمد ميرزا) لإيصال الكرات لصندوق البسيتين، والأخير كان ندا للفائز، ولكن مشكلته اعتماده على المرتدات وقلة الكثافة العددية في الهجوم.ولم يكن الرفاع؛ الذي استولى على نجوم المنتخب بأفضل حال من غيره، فهو لم تكن لديه الحلول الهجومية للتغلب على الدفاع الملكاوي (المكثف) فكان سيد مهدي باقر (منقذا) برأسيته بعد أن تقدّم للمساندة الهجومية، فاستفاد من ركنية خلف المدافعين وضعها برأسه في المرمى، ولا أعرف ماذا كان يفعل عيسى البري الذي لم يضايقه ، وفي الشوط الثاني كان الحصار السماوي للأصفر الملكاوي ولكن من دون فائدة تذكر!واستفاد المنامة من خطأ لمدافع المحرق (أمين بنعدي) ليخطف هيرفي الكرة وينفرد بالحارس سيد محمد جعفر مسجلا هدفا ثمينا لفريقه، ليخرج فائزا بهدفين لهدف، المباراة في شوطها الأول تميّزت بالتكافؤ وانتهت منامية بهدف، وفي الشوط الثاني ضغط المحرق بثقله في مقابل مرتدات منامية، فتعادل برنس، وحُرم من ركلة جزاء وأُلغي هدفا للمحرق، وأعتقد أن امتصاص المنامة لهجمات المحرق بدفاع كلاسيكي، مكّنت الأول من المرتدات فاستفاد من خطأ احرز به هدف الفوز.ورغم الترجيح بأن فوز البديع على النجمة بهدف الحايكي  كان مفاجئا؛ فأعتقد أن الأمر غير ذلك لأن التكافؤ كان عنوانا للمباراة، وليس أي شيء آخر، ولم يكن البديع مختبئا بدليل التبديلات الجيدة لمدربه الماحوزي.مدرب جديدوشهدت الجولة حلول مدرب جديد في الفريق الملكي، وهو التعاقد مع عيسى السعدون كبديل للمدرب البرازيلي باكيتا، ولم تكن مع السعدون العصا السحرية، لأن لاعبيه لم يحسنوا الاستفادة من ضغطهم على المنامة في صندوقهم.الهدافونلم تحمل الجولة أهدافا استثنائية، بل أن الهدّافين المميزين غابوا، وكأنهم لم يدخلوا أجواء المباريات، أو لم يكونوا مع فرقهم دخلوا أجواء المباريات؛ من دون التسمية،  ويتصدر قائمة التهديف كل من ابراهيم مصطفى وسلطان السلاطنة (البسيتين) و لوكاس (الرفاع الشرقي)، و سعد العامر (الحد) ولكل منهم هدفان.الموقفالرفاع الشرقي 7 نقاط (5 – 1)، الحد 7 نقاط (4 – 1)، الرفاع 7 نقاط (3 – 1)، البسيتين 4 نقاط (5 – 2)، المنامة 4 نقاط (3 – 3)، البديع 4 نقاط (1 – 1)، النجمة نقطتان (2 – 3)، المحرق نقطتان (1 – 2 )،  الأهلي نقطة واحدة (1 – 6)، المالكية نقطة واحدة (2 – 8 ).الجولة الرابعةويستهل العام الميلادي الجديد (2021) بمباريات الجولة الرابعة، فيلعب يوم الجمعة الأول من يناير فريقا المنامة والبديع (4:25) على ستاد خليفة  ثم النجمة والأهلي (7:00)، بينما تقام يوم السبات الثاني من يناير ثلاث مباريات، فيلعب  المحرق مع المالكية (4:25) على الاستاد الوطني،  ثم القمة الاستثنائية على نفس الملعب (7:00)،  وعلى ستاد خليفة يلتقي  الرفاع الشرقي والبسيتين (7:00).  

مشاركة :