استهدفت 3 انفجارات بقذائف هاون مطار عدن أمس بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن، حيث كانت الطائرة تقل جميع الوزراء، باستثناء وزير الدفاع. ووقع الانفجار داخل صالة المطار قبل نزول الوزراء من الطائرة، وذكر مصدر أمني وقوع عشرات القتلى والجرحى في الهجوم، من بينهم نائب وزير النقل في عدن ومسؤول آخر محلي، وعدد كبير من الطواقم الإعلامية التي كانت بانتظار الطائرة، وهرعت سيارات الإسعاف والفرق الطبية إلى مكان الحادث لمعالجة العدد الكبير من المصابين في التفجيرات، وقد صاحب الانفجار إطلاق نار، وتشير المصادر إلى أن هناك احتمال أن تكون طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم. وقد تمكنت القوات الأمنية من نقل الوزراء إلى قصر المعاشيق في العاصمة اليمنية المؤقتة ولم يتعرضوا للأذى، حيث كانوا في الطائرة لحظة التفجير. وأثر ذلك شنت القوات الأمنية حملة تفتيش واسعة في الأحياء السكنية الواقعة قرب المطار، وأقامت عدداً من نقاط التفتيش. يشار إلى أن هذا الاستهداف جاء قبيل أن تستأنف الحكومة عملها كما كان مقرراً سابقاً، في حين تواجه تلك الحكومة الجديدة التي يرأسها معين عبدالملك وتتكون من 24 وزيراً، جملة من التحديات، على رأسها الملف الأمني في المناطق المحررة، بالإضافة إلى التحدي الاقتصادي المتمثل في دعم العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وتحسين الخدمات ودفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وتحسين مداخيل الحكومة الشرعية، وأيضاً توحيد الجهود العسكرية وتعزيزها في الجبهات المشتعلة مع ميليشيات الحوثي مثل مأرب والجوف، ومواجهة انتهاكات الحوثي في الحديدة، وتحرير بقية المحافظات بدعم من تحالف دعم الشرعية.
مشاركة :