لاقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، أمس، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين، تزامناً مع وصول الطائرة التي تُقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة تنديداً عربياً ودولياً واسعاً. وأدانت المملكة العربية السعودية الهجوم، مؤكدةً أن هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهاً ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل للشعب اليمني بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته. بدوره، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، إن «التحالف العربي مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية». وأضاف: «استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية». واعتبر أن «الهجوم على مطار عدن، يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني». كما أدانت وزارة خارجية البحرين، الهجوم الإرهابي الجبان، مؤكدةً أن هذا العمل الإرهابي الآثم يعكس إصراراً واضحا من ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها على المؤسسات والمنشآت المدنية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق للأمن والاستقرار والسلام. وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية، أن هذا العمل الإرهابي الجبان يستهدف إفشال ما تحقق من خطوات إيجابية عبر تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. وأكدت مصر أيضاً في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، على موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه. وشددت مصر على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المضي قُدماً في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام، سعيا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استناداً لاتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها». كما أدان الأردن الهجوم، إذ أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود الهادفة لوقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام، وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار». وأدانت السفارة الأميركية في اليمن، الهجوم. وشددت عبر تغريدة على موقع «تويتر»، على وقوف الولايات المتحدة مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام. وأكد السفير الأميركي في اليمن، كريستوفر هنزل، دعم الحكومة اليمنية الجديدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين. ودان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون الانفجارات أيضا، مؤكداً «كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدماً». البرلمان العربي: إرهاب يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، التفجيرات الإرهابية الجبانة التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مطار عدن أمس، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، مشدداً على أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة مرتكبيها ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد العسومي في بيان له، أن وقوع هذا الهجوم الإرهابي الجبان بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة لبدء عملها بعد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق الرياض، يكشف عن الأهداف الخبيثة لميليشيات الحوثي والنظام الإيراني الداعم لها في إفشال الإنجاز الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ومن قبله تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض. وأوضح أن هذه التفجيرات الإرهابية الجبانة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن بدء عملها ولن تنال من قدرتها على التصدي بكل حسم لميليشيات الحوثي وإحباط جميع مخططاتها الإرهابية الرامية لنشر الفوضى والتخريب وعدم الاستقرار في اليمن، مشيراً إلى أن وقوع هذه الأعمال الإرهابية في اليوم الأول لوصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن سيمثل دافعاً قوياً لها للمضي قدماً في مواجهة جميع التحديات أمامها، وفي مقدمتها التحدي الأمني ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة الأمن والاستقرار الداخلي في اليمن. «الانتقالي الجنوبي»: الانفجار لن يثنينا عن إعانة الحكومة قال هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي: إن العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن لن يثنيهم عن إعانة حكومة اتفاق الرياض. وأضاف بن بريك، على حسابه بموقع «تويتر»: «أياً من كان يقف خلف هذا العمل الإرهابي الإجرامي الخبيث، لن يثنينا أبدا عن العمل في صالح الشعب وإعانة حكومة اتفاق الرياض المتناصفة بين الجنوب والشمال». وأضاف: «جهودنا ستكون نحو التنمية والخدمات ومكافحة الإرهاب القاعدي الداعشي والحوثي». وتابع بن بريك أن «الحوثي عدو ظاهر، فمن يرفع شعار الموت لن يكون إلا عدوا للبشر دون شك، ولكن من العجلة رمي التهمة للحوثي». وأردف بالقول: «ليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألماً من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد». «التعاون الخليجي»: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن. وأعرب عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، معبّراً عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن. وأكد الأمين العام وقوف مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية وهي تبدأ ممارسة أعمالها الدستورية من العاصمة المؤقتة عدن، ودعمها في تحقيق تطلعات الشعب اليمني، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، والتوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. جريفيث: تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن إلى طريق السلام دان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، الهجوم على مطار عدن الدولي بأشد العبارات فور وصول أعضاء الحكومة ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء. وقال جريفيث، في بيان، إن «هذا العمل العنيف غير مقبول وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام»، معرباً عن أمنياته لمجلس الوزراء اليمني بالصلابة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة. «الجامعة»: منفذ الهجوم لا يريد الخير لليمن ويسعى لإطالة المعاناة أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات التفجير، ونعى الضحايا الذين فقدوا حياتهم فيه. وقال أبو الغيط، إنه «يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني». وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن التفجير «عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخرا برعاية الرياض»، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب. كما شدد على أن من يقف وراء الهجوم لا يريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حال الفوضى، وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين.
مشاركة :