يطمح سكان الولايات المتحدة المولودون في الخارج أن يتراجع الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بسرعة عن العديد من إجراءات الهجرة التي اتخذتها إدارة الرئيس المنتهيه ولايته، دونالد ترمب، عندما يصبح رئيسًا في 20 يناير، نظرا لأن إدارة ترمب كانت أكثر عداءً للهجرة والمهاجرين من أي إدارة أخرى منذ عقود، مما جعل من الصعب على الناس زيارة الولايات المتحدة أوالعمل والعيش فيها. وقال آرون ريتشلين ميلنيك، من مكتب الهجرة الأمريكية: «الضرر الذي لحق بالناس من جميع الأطياف - المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين وطالبي اللجوء وغيرهم - لن يتم عكسه بهذه السرعة، وفي بعض الحالات لا يمكن عكسه، فهناك أناس ماتوا بسبب سياسات الهجرة الخاصة بترمب». 400 تغيير وفقًا لأحد الإحصاءات، أجرى ترمب أكثر من 400 تغيير في سياسة الهجرة، على الرغم من أنه تحدث قليلا عن هذه القضية في نهاية فترة رئاسته، وركز على «القانون والنظام» بدلا من ذلك وسط الاحتجاجات على مقتل الشرطة جورج فلويد. ويمكن لـ«بايدن» التراجع عن العديد من الإجراءات التنفيذية، حيث يريد إعادة الحد الأقصى للاجئين الذي خفضه «ترمب» إلى أدنى مستوى مسجل، ويخطط لوقف بناء الجدار الحدودي. كما ذكر محلل سياسة الهجرة في معهد «كاتو»، ديفيد بيير، عن إدارة بايدن: «لن تكون الأولوية الرئيسية في العامين الأوليين أكثر من مجرد محاولة إعادة النظام إلى ما كان عليه في 2016، وقد يستغرق الأمر وقتًا أطول، للتعامل مع التداعيات الأقل وضوحًا». نفي العابرين حدد ترمب لهجته في وقت مبكر بشأن الهجرة، حيث نفى العديد من عابري الحدود المكسيكيين بحجة أنهم «قتلة» و«مغتصبون»، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في يونيو 2015، لإعلان ترشحه. وفي وقت مبكر من إدارته، أصدر أمرًا، من بين أمور أخرى، بمنع الأشخاص من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من زيارة البلاد. وبعد معركة قانونية طويلة، أيدت المحكمة العليا نسخة من الأمر بأغلبية 4 من 5 أصوات. وانتقد «ترمب» وصول مجموعات من المهاجرين إلى الحدود وأرسل الجيش، وسعت إدارته إلى منع المهاجرين من عبور الحدود الجنوبية الغربية من خلال إجراءات شملت بناء نحو 450 ميلا من الجدار الحدودى، وإجبار الأشخاص الذين يطلبون اللجوء على القيام بذلك في المكسيك أو أمريكا الوسطى. عواقب قرارات ترمب على الهجرة: - حُرم الناس من فرصة التقدم بطلب لجوء. - عادوا إلى أوطانهم في ظروف خطرة. - أصيب الأطفال بصدمات نفسية جراء فصلهم عن عائلاتهم. - تم رفع الجدار الحدودي المميز لترمب في مناطق حساسة بيئيًا. - منع المهاجرين من البطاقات الخضراء المساعدة مثل قسائم الطعام أو تمويل الخدمات الطبية.
مشاركة :