أصبحت بريطانيا، اليوم الأربعاء، أول بلد في العالم يوافق على لقاح لفيروس كورونا أنتجته جامعة أكسفورد وشركة «أسترازينيكا» للأدوية، على أمل أن يساعد هذا الإجراء السريع في الحد من ارتفاع حالات الإصابة الناجم عن سلالة من الفيروس شديدة العدوى. وقالت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، التي طلبت بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح، إنها قبلت توصية وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية لمنح موافقة طارئة. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لشبكة سكاي نيوز «ستتمكن هيئة الصحة الوطنية من توفير الجرعات لحقن الناس بنفس سرعة إنتاجها». وتابع الوزير «أنا على ثقة كبيرة الآن، بعد الموافقة (على اللقاح) هذا الصباح، من أننا سنتمكن بحلول الربيع من تطعيم عدد كافٍ من المعرضين لخطر الإصابة وهو ما نعتبره مخرجا لنا من هذه الجائحة». ووصف جونسون الموافقة على اللقاح بأنها «نصر للعلم البريطاني». وقال هانكوك، إن مئات الآلاف من الجرعات ستكون متوافرة الأسبوع المقبل في بريطانيا، التي بدأت منذ مطلع ديسمبر الجاري حملة عامة للتطعيم بلقاح «فايزر-بيونتك». ويمكن تخزين لقاح «أكسفورد -أسترازينيكا» ونقله في درجات تبريد عادية وليس في برودة بالغة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية، وهو أمر مهم بالنسبة للدول التي تملك بنية تحتية صحية أقل تقدماً. وتنأى بريطانيا بنفسها عن بقية دول الغرب عبر اتباع نهج سريع فيما يتعلق باللقاحات، إذ منحت الضوء الأخضر للقاح «فايزر-بيونتيك» قبل أسابيع من حصوله على موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي. كانت بريطانيا أيضاً أول دولة تجيز استخدام اللقاح الذي أنتجته شركتا «فايزر» الأميركية و«بيونتك» الألمانية.
مشاركة :