أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر أن حفظ أمن الكويت واستقرارها، وبذل الغالي والنفيس من أجلها والذود عن ترابها هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى "التي من أجلها نعمل، ولأجلها نضحي، وبها نعتز ونفخر"، مشيراً إلى أن حماة الوطن هم حصنه المنيع ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. جاء ذلك خلال جولة تفقدية لوزير الدفاع صباح أمس بمعية وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي شملت عدداً من المواقع العسكرية التابعة للوزارتين شمال البلاد، رافقهما خلالها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، ووكيل "الداخلية" الفريق عصام النهام، وعدد من كبار قادة الجيش و"الداخلية". وشدد الجابر على ضرورة مواكبة التطور العالمي السريع، الذي يعتمد على همة العقول، قبل قوة الأبدان، وعلى عنصر المبادرة قبل سرعة المواكبة، موضحاً أن الحروب اليوم أصبحت تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، لا على الكثافة العددية، وهذا الأمر يتطلب العمل على تطوير قدرات وإمكانات منتسبي الجيش، من خلال توفير أحدث الآلات والمعدات في هذا المجال، وتأهيل وإعداد الكوادر البشرية اللازمة للعمل عليها. تطور الجيوش وأضاف أن تقدم الجيوش وتطورها، يكمنان في درجة ما يتمتع به منتسبوها من إخلاص وولاء، وضبطٍ وربطٍ، وجدية وانضباط، لخلق روح المنافسة والإبداع، وصولاً إلى قطف ثمرة التفوق والنجاح، وهذا الأمر يدفعنا اليوم إلى ضرورة الإسراع في سياسة الإحلال والتكويت لمنتسبي الجيش الكويتي، والتي ستكون على رأس الأولويات، وذلك من خلال توفير الحوافز والمميزات، التي تعمل على ترغيب وتشجيع الشباب الكويتيين للانخراط في صفوف الجيش، دون محاباة أو محسوبية أو واسطة، بل وفقاً لمستوى التحصيل العلمي، والكفاءة، والقدرات الشخصية. واستمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية خلال الجولة إلى شرح مفصل قدمه أمار المواقع العسكرية التي قاموا بتفقّدها، والذين أوضحوا من خلاله طبيعة المهام والواجبات التي تقوم وحداتهم بتنفيذها، مع بيان درجة الجاهزية والاستعداد التي يتمتع بها منتسبوها، وحجم التنسيق والتعاون المشترك بين وزراتي الدفاع والداخلية من خلال تنفيذ العديد من المهام والواجبات المشتركة. ونقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال جولته تحيات وتقدير القيادة السياسية لمنتسبي القوات المسلحة، على الجهود التي يبذلونها، وعلى عملهم الدؤوب والمخلص الذي يقومون به، بالتعاون والتنسيق مع إخوانهم من منتسبي وزارة الداخلية، الذين يقومون ببذل جهودٍ كبيرة وعلى مدار الساعة في سبيل حفظ أمن البلاد وسلامة حدودها. مد يد التعاون وأكد أن هذا الدور ليس بمستغربٍ على رجال وزارة الداخلية الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطننا الحبيب، ومد يد التعاون والتنسيق الدائم مع إخوانهم من منتسبي الجيش الكويتي، في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية من متغيرات، ومن أحداث متسارعة، والتي تتطلب من الجميع ضرورة المحافظة على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد واليقظة، دون تهاونٍ أو تراخ أو تجاوز. وفي ختام الجولة، عبّر عن صادق شكره وتقديره لما شاهده من منتسبي القوات المسلحة من جدية وإخلاص وجاهزية واستعداد، هي محل اعتزاز وفخر لدى الجميع، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة العمل، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق أعلى درجات التطور والتفوق والإتقان، ومتمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد، والعمل لخدمة هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، سدد الله على طريق الخير خطاهما. تشجيع الشباب الكويتيين للانخراط في صفوف الجيش دون محاباة أو محسوبية أو واسطة حماة الوطن حصنه المنيع ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره وسلامة أراضيه الأوضاع الإقليمية تتطلب ضرورة المحافظة على أعلى درجات الجاهزية دون تهاونٍ أو تراخٍ أو تجاوز تطوير قدرات وإمكانات منتسبي الجيش ومواكبة التطور العالمي السريع وتوفير أحدث الآلات والمعدات
مشاركة :