أدانت الأمم المتحدة بشدة يوم الأربعاء الهجوم الدامي الذي استهدف مطار عدن مسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان عن إدانته "للهجوم المؤسف"، كما ندد المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث في بيان منفصل بشدة بالهجوم و"مقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء". وقدم المسؤولان الكبيران تعازيهما الصادقة وعبرا عن تضامنهما مع جميع أحباء الضحايا. وجدد غوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة الثابت بدعم جهود استئناف العملية السياسية بقيادة يمنية يملكها اليمنيون للتوصل لتسوية شاملة للصراع. وقال غريفيثس "أتمنى لمجلس الوزراء القوة في مواجهة المهام الصعبة التي تنتظره. هذا العمل العنيف غير مقبول، ويعد تذكيرا مأساويا بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام". ويمزق الصراع اليمن، أفقر دول العالم العربي، منذ عام 2015، عندما اندلع القتال بين تحالف مدعوم من السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين المتمردة المعروفة رسميا باسم أنصار الله. وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوائل ديسمبر إلى وفاة أكثر من 230 ألف يمني بسبب الحرب، معظمهم -- حوالي 131 ألفا -- لأسباب غير مباشرة مثل نقص المواد الغذائية والخدمات الصحية والبنية التحتية. وقُتل أكثر من 3000 طفل وتم الإبلاغ عن 1500 ضحية مدنية في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.