وتتجدد أزمة المياه التي تعيشها محافظة الخرمة بين الحين والآخر، حيث يؤكد الأهالي أن هناك أزمة خانقة منذ شهرين تسببت في ارتفاع صهاريج المياه إلى أكثر من الضعف، لدرجة أن الصهريج الصغير وصل إلى 300 ريال. ويبدي الأهالي دهشتهم من الصمت المطبق الذي تبديه مديرية المياه بمنطقة مكة المكرمة والشركة الوطنية للمياه اللتين تتقاذفان المسؤولية فيما بينهما، إزاء تساؤلات مواطني المحافظة عن المتسبب بهذه الأزمة. ويرى عدد من الأهالي أن المشروع الذي لم يمض على تدشينه سنتان ما زال مصيره غامضا، خاصة أن أزمة المياه تتكرر بصورة أسبوعية، ما يعني أن هذا المشروع المزمع لم يلب الاحتياجات، بل إنه غير قادر على إنهاء معاناة الأهالي مع المياه، رغم ما توفره الدولة حفظها الله من متطلبات، وما ترصده من ميزانيات لضمان توفير وسائل العيش الكريم للمواطن أينما كان. ويشير أحد الأهالي إلى أن الأزمة الحالية سطرت فصلا جديدا من فصول الماء والظمأ - على حد قوله - ورغم الوعود المتكررة لإنهاء الأزمة إلا أنها جميعها باءت بالفشل في ظل مشهد طوابير أهالي المحافظة اليومي أمام الخزان الرئيسي بشارع الأمير سلطان على أمل الحصول على (وايت)، فيما يظل الرد الوحيد الذي بات يؤرق أسماع الأهالي «لا يوجد ماء اليوم». وفي الوقت الذي نقلت (عكاظ) معاناة الأهالي بالخرمة لمديرية المياه بمنطقة مكة المكرمة من خلال الاتصال وإرسال الرسائل إلا أنها لم تتلق أية إجابات على استفساراتها حتى إعداد هذه المادة، وأوضح مصدر بفرع المياه بالخرمة أنه منذ 18/9 وحتى هذه اللحظة لم يتم ضخ مياه التحلية إلى خزانات الخرمة لعدة أسباب، منها الضغط على محافظتي الطائف والباحة كون الخط المغذي للخرمة مشتركا معهما، بالإضافة إلى سياسة التوزيع الخاصة التي تقتضي توزيع وتوقف ضخ المياه إضافة إلى أن الخرمة تعتبر المحافظة الرابعة بعد الطائف والباحة وتربة في ضخ المياه، وهذا الأمر أضعف حصتها في ضخ المياه كون العديد من الأهالي لجأوا إلى مياه الآبار، وبالتالي امتلاء الخزانات الخاصة بفرع المياه ما تسبب في تقليل كمية مياه التحلية من المصدر كونها غير مستخدمة خلال الأشهر الماضية.
مشاركة :