دقت كنائس مصر لتعلن دعمها للدولة، وعاشت الكنائس الإنجيلية عاما استثنائيا في مضاعفة الجهود فى مواجهة أزمة كورونا وعلاج المصابين ومساندة المتضررين، تخفيفيا عن العبء الحكومى فى هذا الجانب. وقال القس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، إن الكنيسة الانجيلية مرت خلال هذا العام بظروف استثنائية وكان لا بد للكنيسة أن تبتكر طرقا مختلفة للتعامل مع الأزمة. أوضح القس فتحى، لـ"البوابة نيوز"، أنه منذ مارس الماضى وبعد أن تم الإغلاق الكامل للكنيسة والكثير من مؤسسات الدولة وفقد الكثيرون وظائفهم وتناقصت التبرعات التى ترد إلى الكنائس، وزعت الكنيسة عددا من آلاف العبوات الغذائية على مستوى الجمهورية، لدعم المحتاجين في هذه الظروف وتبرعت الطائفة الإنجيلية بميلغ مليون جنية لشراء أجهزة تنفس للمصابين، ودعمت مرتبات العاملين فى المؤسسات الكنسية والذين تضررت مرتباتهم إلى حد كبير، وتحملت الكنيسة تكاليف علاج الذين أصيبوا بكورونا من القساوسة وعائلاتهم.ولفت الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، إلى ان الكنيسة ابتكرت طرقا جديدة للتواصل مع الشعب فى فترة إغلاق الكنائس من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والبث الفضائى، وفى هذه المرحلة أصدرت الطائفة قرارا بتعليق كافة الاحتفالات الدينية الخاصة برأس السنة وعيد الميلاد المجيد، وقصر العبادة على يوم الأحد فقط، وتعليق العبادة حتى فى أيام الآحاد حتى ١٥ يناير استشعارا منها بالخطر وحرصا على المصلحة العامة للوطن، قائلا:" نصلى بأن يرفع الرب هذا الوباء عن بلادنا وعن العالم أجمع وأن يعطى للبشرية أن تعيش فى سلام ومحبة".وأكد الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، انه من خلال مجلس الخدمات والتنمية ورابطة السيدات بالسنودس تم تقديم عدد كبير من القروض الصغيرة لدعم الأسر محدودة الدخل كذلك تم تأسيس عدد من المستوصفات والعيادات في الكنائس المحلية، وتنظم عدد من اللقاءات الحوارية فى بعض المحافظات تهدف إلى نشر قيم التسامح والتعايش المشترك ونبذ خطاب الكراهية.وأضاف الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، أن عام ٢٠٢٠ في طريقة للانتهاء ويستعد العالم لاستقبال ٢٠٢١ وبرغم ما عاناه العالم فى هذا العام، لكننا نتطلع إلى عام جديد ينتهى فيه هذا الوباء وينتشر فيه السلام والمصالحة بين الجميع وتسوده قيم العدالة والمساواة والتسامح.