كشف وليد أبو خالد، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، أنه يتوقع أن تصبح الشركة ضمن أفضل 25 شركة صناعات عسكرية على مستوى العالم قبل حلول عام 2030، وأن تدعم صفقة الاستحواذ التي أتمتها مؤخراً على شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC مسيرة الشركة ومساهمتها في هذه الصناعة بالمملكة. وأوضح أبو خالد، في لقاء مع قناة "الشرق للأخبار"، أن SAMI تدرس بعناية إتمام عمليات استحواذ جديدة في القطاع العسكري في المستقبل، وأن أولوياتها في المرحلة الحالية هي التوسع داخل المملكة ودعم القوات المسلحة السعودية، ومن ثم الاتجاه نحو الأسواق الإقليمية والعالمية. وأوضح أن توطين الصناعات العسكرية في السعودية يعد جزءاً من رؤية 2030 بتوطين 50% من الصناعات العسكرية وتصنيعها في السعودية، وأدت صفقة الاستحواذ على الشركة المتقدمة للإلكترونيات، التي اعتبرها الأكبر على صعيد منطقة الشرق الأوسط، إلى قطع مسافة كبيرة من مشوار الشركة تجاه توطين الصناعة بالمملكة، لأن إنشاء شركة لديها قدرات الشركة المتقدمة للإلكترونيات يحتاج من 7 إلى 8 سنوات، لذلك فقد وفرت الصفقة وقتاً وجهداً. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة SAMI أنه عقب عملية الاستحواذ، أصبح لدى الشركة 2500 موظف، يشكل السعوديون منهم 85%، بينما تمثل النساء 25% من عدد الموظفين. وقال أبو خالد إن الشركة السعودية للصناعات العسكرية ستحرص على أن يصبح لديها سلاسل إمداد متينة تدعمها، لأنها ستكون بمثابة مقاول رئيسي في المشاريع الكبرى، مما سيؤدي لازدهار صناعة الدفاع بالمملكة، بالاستفادة من التغيرات التي تشهدها البلاد، والتي باتت تتمتع ببيئة جديدة تساعد وتدعم توطين الصناعات العسكرية، خاصة في أعقاب تأسيس الهيئة العامة للصناعات العسكرية. وبيّن أن الشركات المتخصصة في الدفاع والصناعات العسكرية سابقا محدودة جدا، فبعدما أوجد برنامج التوازن الاقتصادي عدداً من الشركات، لم ينجح سوى 4 أو 5 شركات فقط، لكن تعتبر المتقدمة للإلكترونيات "جوهرة" شركات الصناعات العسكرية بالمملكة. ووصف السوق السعودية بأنها من أهم الأسواق على صعيد المنطقة والعالم في الصناعات العسكرية، ومن أكبر دول العالم في استيراد الأنظمة العسكرية، ما يجعلها جاذبة للشركات الأجنبية التي ترغب بالعمل فيها، ورأى أن تواجد هذه الشركات يجب أن يكون مشروطاً بوجود شريك محلي لها، وفي هذا الإطار ستعمل SAMI على إبرام شراكات مع الشركات الأجنبية العالمية على أساس تنفيذ المشاريع داخل المملكة وليس خارجها. كانت الشركة السعودية للصناعات العسكرية قد أعلنت مؤخراً عن استكمالها عملية الاستحواذ على شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC، لتصبح بذلك شركة سعودية بنسبة 100%، في صفقة هي الأكبر من نوعها على مستوى القطاع الخاص في مجال الصناعات العسكرية في المملكة.
مشاركة :