تُنظّم الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات ورش عمل تدريبية على مدى ثلاثة أيام لمرشحي عضوية المجلس 2015، بهدف إكسابهم المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية، من خلال تسليط الضوء على عدد من المحاور المهمة التي تخدمهم في الفترة المقبلة من سير العملية الانتخابية. وتسلّط الورش التي تعقد خلال الفترة من 2 إلى 9 سبتمبر 2015 الضوء على ستة محاور هي كيفية تشكيل فريق الحملة الانتخابية، والخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية، واستراتيجيات الاتصال السياسي مع الناخبين، كيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية، كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابي. وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي سعي الأمانة العامة لتقديم كل ما من شأنه تعزيز الثقافة البرلمانية في مختلف مراحل مسيرة الحياة البرلمانية في الدولة، سواء بتقديم جميع أشكال الدعم لأجهزة المجلس أو تعزيز التواصل مع فعاليات المجتمع، وبالتأكيد خلال العملية الانتخابية التي تُجرى كل أربع سنوات. مهارات وأضاف الدكتور المزروعي أن هذه الورش التدريبية التي حرصنا على تنظيمها في ثلاث إمارات للتسهيل على المرشحين التواجد والمشاركة فيها، تستهدف وضع المرشحين في أحدث المهارات اللازمة في إدارة الحملات الانتخابية، لا سيما وأن من بين أهم أسس النجاح للمرشحين للفوز بالعضوية هو كسب أصوات الناخبين خاصة وأن التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد سيلقي تبعات على المرشح للقيام بجهود أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات. ولفت إلى أن الحملات الانتخابية تعتبر من أهم العوامل الحاسمة في الفوز بالانتخابات بشكل عام وإن اختلفت في ذلك التجارب الانتخابية وفقا لخصوصية كل بلد، ففيها يتم الترويج للمرشحين والتعرف على برامجهم الانتخابية وتجرى فيها كل المحاولات لإقناع الناخب لكي يسلك سلوكا معينا في تصويته لصالح المرشح، وللحملات الانتخابية قواعد متعارف عليها تشير إليها الأنظمة الانتخابية. تسهيلات وأكد أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي ستقام في الـ 3 من شهر أكتوبر المقبل تمثل خطوة مهمة نحو تعميق التجربة البرلمانية الإماراتية وتعزيز دور المجلس في مختلف مجالات العمل الوطني، مشيدا بالتسهيلات الخاصة بالتصويت حتى لمن هم خارج الدولة من خلال السفارات، مضيفا أنها بلا شك إجراءات تعكس الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات وتطوير التجربة البرلمانية لتواكب التطور الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن الورش ستعقد لمرشحي إمارة أبوظبي يوم الأربعاء 2 سبتمبر في كليات التقنية العليا بأبوظبي، ولمرشحي إمارة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين يوم 7 سبتمبر في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، ولمرشحي إمارتي رأس الخيمة والفجيرة يوم 9 سبتمبر في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، وتبدأ جميع الورش من الساعة 9 صباحاً ولغاية الساعة 4 مساء. دليل الحملات وأكد الدكتور المزروعي أنه سيتم توزيع أحدث إصدارات الأمانة العامة وهو دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية، الذي سيتم توزيع النسخ الأولى منه على المرشحين لما له من أهمية وما يتضمنه من معلومات غنية وثرية يستفيد منها المرشح في تقديم نفسه لناخبيه وفي ممارسة اختصاصاته في حالة الفوز بعضوية المجلس. ويتضمن الدليل ثلاثة فصول تتناول: التنظيم العام للحملة الانتخابية، وإدارة الحملة الانتخابية، والقدرات التنظيمية والشخصية للمرشح دليل عمل تنفيذي للحملة الانتخابية . ويتطرق الفصل الأول وعنوانه التنظيم العام للحملة الانتخابية كيفية تحقيق النجاح في الانتخابات من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة منها: اسأل في البداية لماذا ترشح نفسك، وهل أنت جاد في ترشحك وقادر على تحمل مسؤولية نتائج الانتخابات إذا نجحت، مع التأكيد على قيام المرشح بعدد من الخطوات إذا قرر الترشح أن يقرأ ويفهم الدستور واللائحة الداخلية للمجلس واختصاصات ومسؤوليات كل وزارة وهيئة اتحادية. لا طعون في اليوم الثاني أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أنها لم تتلق أي طعون على مرشحي المجلس الوطني الاتحادي، وذلك في يومها الثاني، وأوضح راشد علي الغفلي نائب رئيس لجنة أبوظبي أن عدم التقدم بالطعون مؤشر يبشر بالخير في انتخابات المجلس الوطني 2015 ويدل على الثقة بالمرشحين، وقال إن اللجنة حرصت على توفير كافة المتطلبات اللازمة لإنجاح جميع المداخل الانتخابية المعتمدة في جدول الانتخابات. وقال أحمد محمد بن حميدان نائب مدير عام ديوان سمو حاكم دبي رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 إن اللجنة لم تتلق أي طعون في دبي، متمنياً أن تنتهي فترة تلقي طلبات الطعون دون أن يكون هناك تسجيل لأي طعن، وكشف حمد العوضي عضو لجنة انتخابات رأس الخيمة والمتحدث الرسمي للجنة أن المؤشر جيد في سير العملية الانتخابية عموماً في ثاني مرحلة من مراحلها، والإقبال على الترشح كان طيباً ومتوقعاً من أبناء الإمارة، متمنياً أن لا يكون هناك أي طعون أو أي طلبات انسحاب من قبل المرشحين في اليوم الأخير من إجراءات الطعون.
مشاركة :