طفلة فلسطينية مصابة بالشلل تجد ضالتها في ركوب الخيل

  • 12/31/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخليل (الضفة الغربية) - بدأت الطفلة الفلسطينية ليان الديوك (12 عاما) المواظبة على جلسات ركوب الخيل بهدف تحسين حالتها بعد أن تسبب ورم في العمود الفقري في إصابتها بشلل نصفي. لكن المفاجأة كانت في أن جلسات ركوب الخيل أفادتها أكثر مما كانت تقصد، فمدربها هاني النتشة ووالدها يقولان إن الجلسات أعادت للطفلة بعض الإحساس في ساقيها. فبعد أن أنهت الطفلة علاجها الكيماوي عام 2017 قال والدها، كرم الدويك، إنهم جربوا كل العلاجات المتاحة تقريبا لكن أيا منها لم يسهم في إعادة الإحساس لساقي ابنته. غير أن جلسات ركوب الخيل مع هاني النتشة، المدرب المتخصص في استخدام الرياضة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، أظهر تحسنا سريعا. وقال هاني النتشة لتلفزيون رويترز "عند لما بلّشت كان عندها ليونة رهيبة في ظهرها وما تقدر تشد ظهرها يعني، الوقفة، القعدة، هاي ما كانت موجودة. كان دائماً عندها عدم السيطرة والتوازن. بالوقت الحالي بتسوي تمارينها لحالها. كنا أول نساعدها أنا وأبوها كل واحد من اتجاه. اليوم ليان بتسوي التمرين لحالها. "سوّي تمارين الظهر يا ليان.. اطلعي". طبعاً بقينا نحطلّها مشد للظهر، اليوم هي بغنى عن المشد". وأضاف "يعني ظهرها ما كان يشدها بالمرة، إجريها (رجلاها) اليوم صار عندها إحساس. صار في ردة فعل إن ضغطت على إجرها. هادا الحكي ما كان. يعني إن شاء الله، شايف إجرها كيف؟ أعصابها تحسنوا". ويقول النتشة إن جلسات ركوب الخيل لها فوائد علاجية كثيرة لا سيما بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد وغير ذلك من الإعاقات.ويوضح أنها علاج آمن حيث أن الخيل حساسة للغاية لمن يمتطيها وتتصرف وفقا لذلك. وبغض النظر عن الفوائد العلاجية تقول ليان إنها تحب الجلسات وحصانها الذي تستمتع بقضاء وقت معه. وقالت ليان الدويك "لّما أول ما إجيت على الحصان ما كُنتش أحس برجلي، كنت خايفة يعني لما أركب عن الحصان. بعدين الحمد لله رجلي صرت أحس فيهم كتير وصرت أعرف أركب لحد الآن وأسوي تمارين". وأضافت "لّما كنت أروح على الخيل، الحصان كانت أول ما تشوفني كانت تصير تصيح وهيك على السريع كنت لما آجي عندها على السريع تيجي عندي يعني". وفيما يتعلق بالتاريخ المرضي لابنته يقول كرم الدويك "بعمر الأربعة أشهر بيّن معها طبعاً زي إنّه كأنه زي التهاب على الصدر أو إشي على الرئة أجت. أخدناها على المستشفى. طبعاً من ساعة ما أخدناها على المستشفى، بلّشت بيّنت أعراض عند ليان إنّه ما استجابت للعلاج أو إشي، بيّن معها كأن سرطان في العمود الفقري، تحوّلت على المُطّلع طبعاً وتعالجت غاد. أخدْت جايات كيماوي وبعديها الحمد لله الكيماوي راح من عندها بس إنّه سبّب إلها شلل نصفي". وأضاف "طبعاً ما خلّيناش لا علاج فيزيو ثرابي، علاج طبيعي، ميّة طبعاً سباحة وبعدين لجأنا آخر إشي للخيل طبعاً عند هاني النتشة. إنّه رِكبت الخيل، استفادت من الخيل طبعاً وتحسنت، صار عندها زي يعني كيف ليونة في الأعصاب، يعني كانت في الأول شادّة الأعصاب، هلقيت (هذا الوقت) صارت تاخد وتعطي، إجريها صارت تشد فيهم، العمود الفقري صار طبيعي".

مشاركة :