حبانا الله كشعب سعودي بقوة تأثير وحضور لافت في أي مجال أو مكان نمر فيه، لا أعلم تفسيرًا علميًّا لهذا التأثير، ولكن؟ عند النظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما إن نتعرف على أحد برامجه إلا وننهمر كالسيل الجارف على هذا البرنامج، نقلب طاولة أرقامه ونجعل مصنعيه ومبرمجيه في حيرة من أمرهم. نحصد أعلى الأرقام في عدد المشاهدات وفي عدد الزيارات والتحميل والتنزيل للبرامج. أذا أردنا أن نشكل ضغطًا على مؤسسي أحد برامج التواصل فعلنا، وليس ببعيد ما حدث في قصة #لايف_مكة؛ فهي خير دليل قوة التأثير، بدأت الفكرة من سعودي وواكبها ضغط على إدارة سناب شات انطلق من السعودية، حتى تحقق مبتغاهم. القوة الجارفة في التأثير تجاوزت مواقع التواصل لتصل إلى تصدير الثقافة السعودية إلى خارج حدودها، فتجد تراثنا الشعبي وأهازيجنا تتردد في كل بلد تطأه أرجلنا، وحتى مصطلحاتنا الرياضة العنصرية نشرناها في الخارج ابتداءً من هيا تعال وانتهاءً بـالعالمية صعبة قوية. بل وصلت ثقافتنا إلى أكثر من ذلك؛ فهذه شاعرة إماراتية تعنون قصيدتها بـ هلا بالعيال وتردد في قصيدتها عددًا من الكلمات التي انطلقت من لهجتنا وثقافتنا السعودية الصرفة، وتم أيضًا تحويل هذه الكلمات إلى أغنية، ومع أنني أزعم أن ما كتبته الشاعرة لا يمتّ للشعر بصلة، فإنني ذكَرْتُها هنا من باب الاستشهاد. وطن تجاوزت نسبة الشباب فيه الـ٦٥٪ من عدد السكان، لا يجد حتى الآن حاضنًا حقيقيًّا يستثمر هذه القوة ويوظفها في مصلحة الوطن. وفي الجانب الآخر، هناك قوة ظلامية عاثت في أفكار بعض شبابنا وفخختها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: هلا بالعيال
مشاركة :