فناء واسع يمتلئ بالزهور، وطرقة مُمتدة تتعد بها الغرف "أشعة وفرز واستقبال ومكتبي المدير ونائبه والممرضين"، هكذا كان الطابق الأرضي بمستشفى الصدر المُخصص للعزل "الحجر الصحي" بمحافظة سوهاج، أما عن بقية الطوابق فتتكون من غرف المرضى والعناية المركزة.اليوم هو ٣١ من ديسمبر لعام ٢٠٢٠ أي نهاية العام وننتظر العام الجديد عقب بضع ساعات من الآن، ونظرًا للظروف الراهنة التي تشهدها البلاد من تفشي فيروس كورونا المُستجد، والذي فرض علينا عدم الاحتفال برأس السنة الميلادية على عكس عادتنا، ولذلك قرر "صدى البلد" أن يحتفل بطريقة مُحتلفة من خلال قضاء يومًا داخل مستشفى العزل للاحتفال بنهاية عام المفاجآت.ولذلك ذهبنا إلى مستشفى الصدر بالمحافظة، لرصد قصص الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، ومعايشات مُصابي الوباء العالمي الجديد."إحنا هنا بنقدم كافة أوجه الرعاية لمُصابي الفيروس"، بهذه الكلمات بدأت إحدى ممرضات المستشفى في وصف ما يتم بداخل العزل للمرضى، موضحة أنه يتم عمل المسحة لمُشتبهي الإصابة بالوباء العالمي الجديد بالمجان تمامًا، كما يتم صرف بروتوكول العلاج والحجر الصحي كذلك.واستكملت: "هنا بيتم إرسال الهدايا والتبرعات للمستشفى من أجل مصابي فيروس كورونا بسوهاج وإحنا بنبذل قصارى جهدنا من أجل تحسين أوضاع الفيروس والحد من انتشاره بين صفوف مواطني المحافظة".أشعلوا النيران بجثته.. كشف غموض العثور على جثة شاب ثلاثيني مكبلة ومتفحمة على جانب الطريقوفي إطار الإحتفال برأس السنة الميلادية قرر الدكتور محمد جمال الوكيل، مدير عام مستشفى الصدر بسوهاج، تزيين غرف العزل للمرضى بالبالونات والورود؛ كي يدب شعور الفرح والأمل بالحياة بصحة وسلام بقلوب المرضى، وتنمية شعورهم بأن لا شيء حدث في حياتهم يستحق يأسهم من الدنيا بل أن كل شيء سيكون على ما يُرام يومًا ما.
مشاركة :