لقاحات كورونا ترسم ملامح نهاية الفيروس القاتل

  • 1/1/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد العالم مع بداية العام الجديد للحصول على لقاحات كورونا، للتحلص من الفيروس الذى هدد العالم بأجمعه. وتتسابق شركات الأدوية في مختلف بلدان العالم للتوصل لنتيجة فعالة 100%. وعلى الرغم من أن نسب الفاعلية وصلت لـ95% لبعض الشركات, إلا أن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات لا تزال غامضة حتى الآن. بعد عام عصيب كان كورونا عنوانه الرئيسي, وصل العالم إلى الهدف المنشود.. لقاحات عدة لفيروس كورونا باتت في المتناول لترسم ملامح نهاية الفيروس القاتل. لقاح شركة الأدوية “فايزر” الأميركية، و”بيونتك” الألمانية ربما هو الأبرز بين هذه اللقاحات، فرغم أن تطويره استغرق 10 أشهر فقط كأسرع لقاح في التاريخ، أثبت فاعليته بنسبة وصلت إلى 95%. وتم إقرار اللقاح في عدد من الدول، وكانت بريطانيا أول بلد تصدق عليه في مطلع ديسمبر وتبدأ في استخدامه رسميا. يعتمد اللقاح على تقنية الحمض النووي للفيروس, حيث يقوم باستخلاص جزء من الشفرة الجينية المسئولة عن إصدار أوامر للخلايا حول بناء التركيبات فيها, ويقوم بتحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة وخلايا “تي”. وفي حال تعرض الشخص للإصابة بالوباء, تتحفز الأجسام المضادة وخلايا “تي” لمحاربة الفيروس. وعلى التقنية ذاتها اعتمد لقاح شركة مودرنا الأمريكية لصناعة الأدوية, ولكنها توصلت إلى صياغة مختلفة للجسيمات النانوية الدهنية لحماية الحمض النووي في لقاحها. وتتوقع الشركة موافقة الاتحاد الأوروبي على اللقاح في النصف الأول من يناير, وبعدها يمكنهم البدء في التوزيع. ووفقا لبيانات الشركة فإن اللقاح فعال بنسبة تصل لـ 94.5%. لكن ثمة سلبيات تواجه انتشار لقاح فايزر ومودرنا، فالأول يحفظ في درجة حرارة 70 تحت الصفر، أما مودرنا فيحفظ في درجة حرارة 20 درجة تحت الصفر، مما يصعب عملية حفظه ونقله من بلد لآخر. شركة أسترازينكا البريطانية عملت على مواجهة سلبيات لقاحي فايزر ومودرنا، حيث تشير إلى أنها عملت على لقاح يعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية, ويمكن تخزينه ونقله والتعامل معه فى ظروف التبريد العادية، أي في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية، وبحسب الشركة أظهرت تجارب اللقاح نسب فعالية تصل إلى 90%. روسيا لم تترك ساحة سباق اللقاحات بل كانت من أوائل المتبارين فيه، إذ توصلت للقاح سبوتنيك v المعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية. وفي 11 من نوفمبر، قال مركز الأبحاث الوطنى الروسى لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، إن معدل فاعليته يبلغ 92% بعد الجرعة الثانية, وقد استند إلى تحليل أولى مؤقت بعد 21 يومًا من الحقن الأول أثناء دراسة المرحلة الثالثة الجارية, وتلك النسبة زادت لـ95% بعدها بأيام. هذا ويحفظ اللقاح في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية, مما يسهل عملية نقلة وتخزينه. الصين هي الأخرى، توصلت للقاح تحت اسم سينوفارم الذي يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير ووصلت نتيجة فعاليته لأكثر من 86% حتى الآن. ويعد سينوفارم من اللقاحات سهلة الحفظ والنقل, حيث يحتاج لدرجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية. وهناك بعض الدول سمحت باستخدام سينوفارم وأبرزها الإمارات والبحرين ومصر. ووسط اقتراب تلقيح أغلب الدول، انقسمت العالم بين التفاؤل بعام جديد خال من كورونا، والتشاؤم من تقارير صحفية بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات.

مشاركة :