استلمت البرتغال من ألمانيا، مع حلول 1 يناير/ كانون الثاني، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر. وهذه هي الدورة الرابعة التي تتولها البرتغال في رئاسة الاتحاد، حيث تنتظرها ملفات ساخنة منها مكافحة فيروس كورونا، ومرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يركز الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة على تنفيذ القرارات المتخذة للحد من التأثير الاجتماعي والاقتصادي لوباء كورونا، وعمليات التطعيم، ونتائج اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي 2021-2027 وخطة الإنقاذ في ظل رئاسة ألمانيا؛ إلا استكمال جميع العناصر الفنية ستتواصل تحت قيادة البرتغال حتى تصل الأموال إلى الدول الأعضاء. ويرى خبراء السياسة الخارجية بأن المرحلة ستكون "صعبة ويجب على البرتغال أن تلعب دورا في ضمان إنجاز الأمور في الوقت المحدد"، نظرا لاحتمال امتلاك المجر وبولندا حق نقض الإجراءات في آخر لحظة فيما يتعلق بتوزيع أموال الاتحاد. كما من المنتظر أن تحل قضايا كخطط التحول البيئي والرقمي التي تعد من أولويات الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة ضمن الملفات التي سيناقشها الاتحاد برئاسة البرتغال. وهناك على جدول أعمال الاتحاد برئاسة البرتغال ملفات شرقي المتوسط وليبيا وسوريا والعلاقات مع تركيا. ومن المتوقع تبدد غيوم الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مقاليد الإدارة بالبلاد في 20 يناير/ كانون الثاني الحالي، بعد تراجع العلاقات في فترة الرئيس دونالد ترامب، نظرا لاختلاف وجهات النظر في العديد من القضايا منها برنامج إيران النووي والرسوم الجمركية واتفاق تغير المناخ. وتستمر الرئاسة الدورية للبرتغال في الاتحاد الأوروبي حتى 1 يوليو/ تموز المقبل، حيث تنتقل الرئاسة إلى سلوفينيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.