أعلن السودان، أمس الخميس، أن قواته بسطت سيطرتها على كل الأراضي السودانية الواقعة في منطقة حدودية يقطنها مزارعون أثيوبيون، بعد أسابيع من الاشتباكات.يأتي ذلك تزامنًا مع تصريحات رئيس محلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن ما يحدث على الحدود بين السودان وأثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، مشيرا إلى تكوين لجنة مشتركة لمعالجة تعديات المزارعين الأثيوبيين على الأراضي السودانية.وقال البرهان في الخطاب الذي وجهه مساء اليوم للشعب السوداني بمناسبة الذكرى ال 65 لاستقلال السودان " ظلننا نحرص وما زلنا على معالجة موضوع التعديات من قبل المزارعين الاثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار".وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى أنه تم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر واضعين في الإعتبار العلاقات الأزلية والخاصة بين الشعبين السوداني الأثيوبي، مؤكدا أن نهج الحوار والتفاوض سيظل هو الهادي حتى يأخذ كل ذي حق حقه.وتفاقم التوتر على الحدود بين البلدين منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي شمال أثيوبيا، أوائل نوفمبر الماضي، ما دفع أكثر من 500 ألف لاجئ معظمهم من الإقليم للفرار إلى مناطق في شرق السودان.ووقعت اشتباكات في الأيام القليلة الماضية على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون أثيوبيون منذ فترة طويلة.وأعلن السودان يوم السبت أنه تمكن من السيطرة على معظم المناطق، ولكن ليس كلها، إلا أن وزير الخارجية المؤقت عمر قمر الدين أعلن في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من بسط سيطرتها على بقية المناطق.وبدأت المحادثات بين البلدين حول المناطق الحدودية الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون سودانيون أن إثيوبيا لم تنازع الخرطوم رسميا على الحدود التي جرى ترسيمها منذ عقود. إلا أن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين تشير إلى وجود خلاف.
مشاركة :