تعليق: العالم يحتاج إلى التعاون للخروج من أزمة الوباء

  • 12/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتهي عام 2021 بخطوات متثاقلة، بينما يضمد العالم جراحه وينظر إلى قدوم الضوء من آخر النفق في عام 2021. يعكس الدرس المستفاد من الوباء أوجه القصور في نظام الحوكمة العالمية، وقد صنفها بعض العلماء في خمس مشاكل رئيسية: خروج الوباء عن السيطرة، الركود الاقتصادي، فشل سياسات المواجهة، فشل الديمقراطية، واختلال نظام الادارة. وقد باتت البشرية تعيش داخل قرية عالمية مترابطة وتتشارك السراء والضراء، وأصبحت مختلف البلدان مترابطة بشكل وثيق، والبشرية تشترك نفس المصير. ولم يعد بإمكان أي دولة أن تسعى للاستفادة من الصعوبات التي تواجهها الدول الأخرى، أو تحقق الاستقرار في ظل اضطراب بقية الدول الأخرى. وتُظهِر جميع الدروس والتجارب البشرية في الكوارث الكبرى السابقة أن قوة العدالة وحدها هي التي يمكنها تحقيق آمال الشعب. وأن ادراك جميع مكونات البشرية لضرورة التعاون وحقيقة أنها تركب نفس القارب وأن نجاتها لايمكن أن تتحقق إلا بشكل جماعي، هو المخرج الوحيد من الأزمة الحالكة التي يعانيها العالم في الوقت الحالي. وفي مواجهة أزمة الصحة العامة العالمية والركود الاقتصادي الحاد الناجم عنها، من الأهمية بمكان أن تستخدم البشرية سلاح التضامن والتعاون، للسيطرة على الوباء وتخفيف آثاره الاقتصادية والاجتماعية على شعوب العالم. ومع استمرار تفشي الوباء في مختلف أنحاء العالم، يتسائل الكثير عن سر نجاح الصين في السيطرة على الوباء، وتخيف تبعاته على الاقتصاد والمجتمع. مما يعكس قيمة وأهمية التجربة الصينية في التصدي للوباء بالنسبة للعالم. ويمكن تلخيص نجاح الصين في السيطرة على الوباء، في دقة السياسات وقوة التنفيذ، وفي تقديمها لحياة وسلامة الشعب قبل كل شيء. وقد عكست التجربة الصينية في التصدي إلى الوباء القيمة العالية للوحدة والتعاون في تجاوز الأزمات. كما عبرت جهودها على المستوى الدولي، عن تطلّعاتها لوقوف المجتمع الدولي صفّا واحدا أمام الوباء، وأما الأزمات الاقتصادية المترتبة عنه. بما يساعد العالم على تجاوز الأزمة. وتدعو الصين إلى وحدة مصير البشرية، وترى بأن هناك طريقا يمكن أن يضمن تقدم الحضارة الإنسانية بشكل مشترك. وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه خلال افتتاج منتدى الاقتصاد العالمي 2017 "ان تطور التاريخ العالمي، يخبرنا بأن طريق تقدم الحضارة البشرية لم يكن يوما مفروشا بالورود، بل كانت البشرية دائما تتقدّم في ظل المصاعب والصراعات." وما أحوج العالم اليوم إلى التمسك بمفهوم المصير المشترك للبشرية، واختيار طريق الوحدة والتعاون، وتعزيز الثقة المتبادلة وروح العمل الجماعي من أجل التغلب على تحديات الوباء.

مشاركة :