وافق مساهمو شركة المجوهرات الأميركية تيفانيTiffany بأغلبية تصويت 99% من المساهمين، على الاندماج مع شركة LVMH الفرنسية، وبلغت قيمة الصفقة 15.8 مليار دولار. وقال مدير المحفظة المالية لدى شركة "فلورنوا وشركاؤها" أرنو كادار لوكالة فرانس برس الخميس "هذه نهاية سعيدة. كل شيء ينتهي بصورة جيدة رغم العقبات التي اجتزناها"، وذلك غداة موافقة المساهمين في "تيفاني" على الصفقة في مقابل 15,8 مليار دولار. وأشار الخبير إلى أن هذه الصفقة الأضخم في تاريخ قطاع المنتجات الفاخرة. واتفقت الشركتان على خفض سعر صفقة الاستحواذ عند 131.5 دولار للسهم بدلا من 135 دولارا في الصفقة الأصلية، لتصبح قيمة الصفقة الجديدة 15.8 مليار دولار. وعقب اتمام الصفقة سيتم إزالة تيفاني من بورصة نيويورك، ولم تذكر الشركة الفرنسية كيف ستعيد منتجات تيفاني الأميركية من جديد للأسواق. وتملك "ال في ام اتش" حوالى سبعين دارا بينها "لوي فويتون" و"ديور" و"دوم بيرينيون"، فيما تُصنف "تيفاني" من أشهر شركات المجوهرات في العالم وقد خلدت اسمها خصوصا بفضل فيلم "بريكفيست أت تيفاني" مع أودري هيببورن". ووافقت المفوضية الأوروبية، في أكتوبر، الماضي على على صفقة استحواذ شركة السلع الفاخرة الفرنسية "إل.في.إم.إتش" على شركة المجوهرات الأميركية تيفاني. يذكر أن موافقة المفوضية وهي المعنية بحماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي هي الخطوة الأخيرة المطلوبة لاتمام صفقة الاستحواذ. وفي أوج الأزمة الصحية، أعلنت "تيفاني" أنها تكبدت خسائر أكبر من المتوقع بلغت 65 مليون دولار لأشهر فبراير ومارس وأبريل، لكنها قررت رغم كل شيء توزيع حصص كبيرة من الأرباح. وقد أججت شائعات كثيرة انتشرت في السوق، الشكوك حيال حظوظ إتمام هذا الزواج بين المؤسستين والإبقاء على سعر الشراء المحدد أساسا. وأتت المفاجأة في سبتمبر مع قول "ال في ام اتش" إنها "لم تعد قادرة" على شراء "تيفاني" بوضعها الحالي، متحدثة عن "سلسلة أحداث من شأنها إضعاف العملية". وكانت الشركتان وقعتا في خلاف، حيث حركت شركة LVMH دعوى قضائية مضادة لدعوى أخرى حركتها شركة المجوهرات الأميركية تيفاني، في تصعيد لمعركة قانونية غير عادية بعد انهيار أحد أكبر عروض الاستحواذ الفاخرة منذ عقود. وكان من المفترض إتمام صفقة الاندماج التي كانت مقدرة بـ16.2 مليار دولار سابقًا في أغسطس الماضي، ولكن تم تأجيلها لمدة ثلاثة أشهر.
مشاركة :