تُعتبر المساحات الصحراوية الممتدة في مختلف أنحاء الإمارات بكثبانها الرملية المرتفعة، وأوديتها الرملية مترامية الأطراف، متنفساً لعشاق المغامرات والتشويق، حيث تشكّل القيادة على الكثبان الرملية طريقة مميزة لاكتشاف الصحراء الشاسعة، والاستمتاع بثروات طبيعية استثنائية، خاصة خلال فصل الشتاء، عندما يساعد اعتدال الطقس عاشقي «الأدرينالين» للبحث عن تجربة فريدة ومثيرة والاستمتاع برحلة القيادة على الكثبان الرملية. تنشط هذه الرياضة الصحراوية بشكل كبير السياحة الداخلية، خاصة أنها متنوعة ومتاحة أمام الجميع، سواء بشكل فردي أو للعائلات، ومن بين التجارب الممتعة على الكثبان الرملية نجد قيادة السيارات رباعية الدفع، أو الدراجات الترابية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى، بما فيها سباق الجري على الكثبان، والتي أصبحت تستهوي محبي الصحراء بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وبرزت العديد من التظاهرات والاحتفالات بمناطق مختلفة من الدولة، لإتاحة الفرصة أمام المواطنين والمقيمين والسياح لقضاء أحلى الأوقات في ربوع الصحراء الجميلة، وفي الوقت نفسه ممارسة رياضاتهم المفضلة، حيث يلعب نادي ليوا الرياضي دوراً جوهرياً في تنشيط السياحة في ليوا، بتقديم مجموعة من الفعاليات الرياضية والثقافية التي يستهويها العديد من السياح من داخل وخارج الإمارات، وينظم سباق الدراجات والبقيات، الذي يعتبر أحد أشهر فعاليات مهرجان ليوا الدولي. وينتظر هذه الفعالية الآلاف من عشاق سباق الدراجات والبقيات على تل مرعب، والتي تضم 7 فئات هي: سيارات البقي، والفئة المفتوحة UTV، وفئة UTV الوكالة المعتمدة، وفئة UTV الوكالة، ودراجات 4 عجلات - المفتوحة، ودراجات 4 عجلات - 10 ملي ودراجات ذات عجلتين. كما نجد سباق المرموم للجري على الكثبان الرملية، والذي يعتبر الأول من نوعه الذي تستضيف منافساته محمية المرموم الطبيعية، ويمتد لمسافة 5 كيلومترات فوق الكثبان الساحرة ذات الرمال الناعمة، وسط الطبيعة الصحراوية الخلابة وبحيرات القدرة الفريدة من نوعها. ومن أنواع الرياضات الصحراوية أيضاً، نجد التزلّج على الرمال، التي تستهوي عشاق المغامرات الذين يربطون الأداة الشبيهة بلوح التزلج بأقدامهم للانزلاق باتجاه الكثبان الرملية. وفي صحراء منطقة البداير التابعة لإمارة الشارقة، يستمتع عشاق الرياضات الصحراوية بفعاليات مهرجان الشارقة الرياضية الصحراوي، وهو أحد أبرز الأحداث الرياضية الخاصة بالمركبات الصحراوية في الشارقة والإمارات الشمالية، ويشارك فيه نخبة من أبرز الأسماء في الرياضات الصحراوية بالدولة والمنطقة، وتشمل فئات المشاركة في السباقات كلاً من الدراجات النارية «موتر كروس 1» (MX 1)، و«موتر كروس 2» (MX 2)، والمركبات الصحراوية من فئة ATV، والمركبات الصحراوية من فئة UTV. ومن الرياضات الصحراوية التي تشهد إقبالاً متزايداً في السنوات الأخيرة نجد التزلّج على الرمال، وهي رياضة تشبه التزلّج على الجليد، إلّا أنّها تمارس على الكثبان الرملية بدلاً من الجبال المكسوة بالثلوج، وتعتبر من الرياضات العالمية التي تستهوي عشاق الصحراء، وتمارس في المناطق الصحراويّة وفي المناطق الساحليّة التي تحتوي على منحدرات من الكثبان الرملية، ويمكن ممارستها على مدار العام، بعكس التزلّج على الجليد الذي يمارس خلال مواسم معينة من السنة، ولكنها تعتبر أقل رواجاً من التزلّج على الجليد؛ بسبب صعوبة تركيب أو صنع مصاعد على الكثبان الرملية، مما يدفع المتزلّج بالمشي صعوداً، أو استخدام الدراجات الرملية أو المركبات للصعود إلى أعلى الكثبان الرملية. وازداد الإقبال على ممارسة هذه الرياضة في الإمارات خاصة في فصل الشتاء، حيث تجلب آلاف المحبين لرياضة التزلج، لتحدي الكثبان الرملية والاستمتاع بجمال الصحراء. 300 متر ارتفاع «تل مرعب» يُعتبر تل مرعب الرّملي أعلى الكثبان الرملية في العالم، حيث يزيد ارتفاعه على 300 متر بدرجة ميلان 50 درجة نحو الأعلى، ما يجعله المقصد الأول لمحبي رياضة السيارات، وفي الشتاء، تجتمع أقوى أنواع السيارات الرباعية الدفع والدراجات الرباعية لتتنافس في فعالية تسلّق تل مرعب وهي جزء من مهرجان ليوا الدولي، وإذا لم تكن من هواة التسابق، فيمكنك مشاهدة الحدث والتقاط صور رائعة.