استعرضت جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، آخر الاستعدادات والترتيبات الخاصة بتنظيم المخيّم العلمي الرابع لأيتام المملكة، الذي ينطلق غدًا الأحد، وتنظمه الجمعية عن بُعد، بالشراكة مع الجامعة، ويشارك به 102 يتيم من الطلاب والطالبات المميّزين في المرحلة الثانوية، ويمثلون 23 جمعية من جمعيات رعاية الأيتام من كافة أنحاء المملكة. وتناولت الجمعية، والجامعة، في مؤتمر صحفي، يوم أمس الأول، أهداف المخيم ومميزاته والفئات المستهدفة والبرامج العلمية التي تم اختيارها والمهارات الشخصية التي سيكتسبها الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى الخطط والاستعدادات التي تم اتخاذها لإنجاح المخيم. وشكر مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام عبدالله الخالدي، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، على دعمهما المستمر للمخيم منذ انطلاقه للمرة الأولى في العام 2018م، كما شكر أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس الإدارة، على دعمهم اللا محدود لمبادرات الجمعية وبرامجها، والتي تساهم في خدمة الأيتام وذويهم وتمكينهم في المجتمع. كما شكر الجامعة على شراكتها في تنظيم المخيم للعام الثالث على التوالي، وتوظيف كل ما تمتلكه من خبرات لدعم الأيتام خلال فترة المخيم، وإتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتدريب الأبناء على المعارف والمهارات التي يستهدفها المخيّم العلمي. وتحدث عن رؤية الجمعية وأهدافها التي تشمل المساهمة في تحسين حياة اليتيم وأسرته وتمكينه في المجتمع، وصناعة نماذج من الأيتام فاعلة ومؤثرة في المجتمع، كما تحدث عن الإنجازات والجوائز التي حصدتها الجمعية منذ تأسيسها قبل 10 سنوات. وتطرّق إلى أهداف المخيّم والبرامج النوعية التي ستقدم للطلاب خلال المخيم، وتشمل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى 6 مسارات إثرائية، وهي الابتكار والفضاء والطيران وريادة الأعمال ومبادئ التسويق والعروض التقديمية، وتغيير العادات وبرنامج الـ «إكسل». وذكر أن المسارات العلمية للمخيم تم اختيارها بعناية في مجالات علمية دقيقة تلبّي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتتماشى مع رؤية المملكة لـ2030 التي تهدف إلى تنمية الاقتصاد المعرفي القائم على التقنية. وقال إن المخيم، في نسخته الرابعة، يُعد استمرارًا للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مؤكدًا أن الجمعية تستعين بجهة متخصصة لقياس الأثر، ولاحظنا تأثير المخيّم الإيجابي على سلوك الطلاب. وذكر أنه تمّ إجراء اختبارات ومقابلات شخصية للطلاب لمعرفة ميول الطلاب، وتحديد المسار الأفضل لكل طالب، حيث يتميّز المخيم هذا العام باختيار كل طالب لمسار محدد ضمن المسارات العلمية للمخيم. وأشار إلى أن المخيم يتميّز هذا العام بمشاركة 8 من الطلاب الذين شاركوا في جميع النسخ الثلاث للمخيم، وتميّزوا فيها، حيث تم التعاقد معهم ليكونوا مساعدي مشرفين ويتولوا مهامَ إشرافية خلال فترة المخيم، وقد تمّ تأهيلهم وتدريبهم من خلال برنامج تدريبي استمر 3 أيام. فيما أوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. وائل فلاتة أن الجامعة حريصة على نجاح المخيم وفخورة بالمشاركة في تنظيمه للمرة الثالثة، مضيفًا إن أحد أدوار الجامعة هو خدمة المجتمع والمشاركة في تنظيم المخيم هي أحد التعبيرات العملية على ممارسة هذا الدور. ووصف المخيم بـ «البرنامج النوعي»، وأنه يتم تنظيمه لخدمة فئة عزيزة وغالية من أبناء المجتمع، متابعًا أن الجامعة نظمت ورش عمل لاختيار البرامج والمسارات والمحتوى والتحضير للبرنامج، ولمسنا حرص الأساتذة المشاركين في المخيم وتفانيهم في إنجاح المخيّم، وضمان تحقيق الطلاب الاستفادة القصوى منه.
مشاركة :