بغداد - د. حميد عبدالله:كشف محام عراقي عن خطاب قال إن الرئيس صدام حسين قرر إلقاءه قبل أيام من إعدامه في الثلاثين من ديسمبر من عام 2006.وقال المحامي سليمان الجبوري الذي توكل للدفاع عن عدد من رموز النظام السابق من بينهم وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم إنه حصل على نسخة من الخطاب من الرئيس الراحل صدام حسين نفسه، مبينا أن الخطاب أشبه بوصية أراد صدام إيصالها إلى العراقيين، لكن رئيس المحكمة القاضي رؤوف عبدالرحمن منع صدام من إلقاء الخطاب كما منع تسريب الخطاب إلى وسائل الإعلام لإيصاله إلى الجمهور.ونشر الجبوري نص الخطاب المطول على موقعه الخاص، مؤكدا أن صدام حسين أشاد خلال الخطاب الذي كتبه بخط يده بالقاضي الكردي رزكار محمد أمين الذي أعلن استقالته من المحكمة مشككا في صحة سياقاتها وأنها محكمة سياسية أكثر منها جنائية.وتضمن خطاب الرئيس العراقي الذي أسقطت قوات الغزو الأمريكي نظامه في التاسع من ابريل عام 2003 مقارنة بين ما حققه نظام حزب البعث خلال السنتين الأوليين من عمره بين عامي 1968 و1970 والنظام الذي تأسس في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد.وقال صدام إن نظامه وجد 3 ملايين دينار عراقي فقط في البنك المركزي العراقي في يوليو 1968، ما اضطر الدولة إلى أن تبيع معسكرا تابعا للجيش العراقي في بغداد وتحويله إلى أراض سكنية اشتراها المواطنون لتذهب عائداتها لسداد رواتب الموظفين والجنود.وتخللت الخطاب أبيات من الشعر وظفها صدام لخدمة المضامين التي يريد إيصالها إلى الجمهور العراقي.وأشاد صدام في خطابه بأحد المحامين الذين ترافعوا عنه، ومن ثم تم اختطافه واغتياله من قبل المليشيات المرتبطة بإيران، واصفا المحامي خميس العبيدي بالبطل الشجاع.وكان القاضي الكردي رزكار محمد أمين قد كشف جوانب من الجلسات الأولى للمحكمة الجنائية وما دار فيها من سجالات بين صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان إبراهيم التكريتي رئيس جهاز المخابرات العراقي الأسبق الذي أعدم بعد أيام من إعدام الرئيس صدام حسين.
مشاركة :