أكد عدد من الأهالي وأولياء الأمور من منطقة رأس الخيمة التعليمية أهمية مبادرات التوعية التي نشرتها وأرسلتها إدارات عدد من مدارس المنطقة للأهالي حول (التنمر الإلكتروني) الذي قد يقع ضحيته الطلاب بمختلف مراحلهم السنية، أو المعلم، أو أي شخص يعمل في الميدان التعليمي، والتي ضمت مطويات ورسائل تعرف بمعنى التنمر الإلكتروني وأسبابه وحلوله وكيفية معرفة ما إذا كان الطالب قد وقع ضحيتها، وما هي التوصيات والمقترحات. احتواء الطالب وأكد تربويون في مدارس إمارة رأس الخيمة أن الهدف من المطويات تنمية المهارات العلمية والذاتية للأهالي لتعريف بكيفية التعامل مع الحالات الطلابية المختلفة والعمل على القضاء عليها واحتواء الطفل أو الطالب الذي وقع عليه التنمر، خاصة أن لذلك التنمر نتائج سيئة وسلوكيات سلبية تلم بالضحية، لذا لابد من وجود طرق علاجية مختلفة لحل المشكلة وتداركها. وقالت فاطمة محمد في إحدى مدارس الثانوية بالمنطقة، إن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر إلى خلق بيئة تعليمية آمنة من «التنمر الإلكتروني»، معرفة التنمر الإلكتروني أنه سلوك مسيء متعمد من شخص يستهدف شخصاً ما عبر الإنترنت باستخدام أي وسيلة تواصل اجتماعي، وذلك بإرسال تعليق صحيح أو خاطئ، أو مشاركة صورة للضحية بهدف الشتم، أو الإذلال أو الابتزاز أو الترهيب أو المضايقة، ويختلف التنمر الإلكتروني عن باقي أنواع التنمر، حيث غالباً ما يكون من شخص واحد لعدة أشخاص ،ويكون تأثير التنمر الإلكتروني على الضحية متكرراً، بحيث يتلقى عدة تعليقات سلبية بسبب صورة واحدة، وقد يكون المستهدف طالباً أو معلماً، أو أي أحد من العاملين في البيئة المدرسية. الروابط الاحتيالية وأوضحت أن التنمر الإلكتروني يحدث عبر الروابط الاحتيالية أو البريد الإلكتروني، أو المواقع الاجتماعية أو برامج التجسس التي تعمل على سرقة البيانات أو الرسائل الفورية، ومن صور وأشكال التنمر الإلكتروني تشويه السمعة اشعال فتيل الشجار الاحتيال إفشاء الأسرار التهديد التتبع الإلكتروني، منوهاً بأن هناك خطوات يجب أن يتبعها الطالب للوصول إلى بيئة تعليمية آمنة من التنمر الإلكتروني، أولاً التعليق على رسائل وصور الآخرين بتعليقات إيجابية، ثانياً احترام الاختلاف الثقافي والنوعي والفكري والديني، ثالثاً استخدام الحساب الخاص فقط في جميع البرامج، وأن لا أستخدم حسابات الآخرين حتى وإن كنت أعلم كلمة المرور الخاصة بهم، رابعاً أخذ موافقة خطية من الآخرين في حال رغبت بالتقاط، أو نشر صور أو فيديوهات لهم. طرق الحماية وأشارت إلى أن هناك عدة نقاط أساسية لحماية الذات من الوقوع ضحية التنمر الإلكتروني: الاحتفاظ بالصور الخاصة في مكان آمن، وعدم مشاركتها مع الآخرين، المحافظة على الخصوصية وعدم عرض البيانات الشخصية، وضع كلمة سر قوية، افعل خاصية التحقق بخطوتين، فتح الروابط من مصادر موثوقة، مشيرة إلى أن هناك دوراً أساسياً يقع على الأهل للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة من خلال التوجيه، وكيفية التصرف في مثل هذه الحالات متابعتهم، تشجيعهم على تفعيل المراقبة الذاتية، مراقبة الأبناء، والحرص على اختيار الألعاب التي تناسب سنهم وتفعيل خاصية التحكم الأبوي في الأجهزة الإلكترونية، منوهاً بأن دور المدرسة يكمن أيضاً في تفعيل لائحة إدارة سلوك الطلبة وتنفيذ برامج توعية مختلفة بما يخص التنمر الإلكتروني. من جهة أخرى، وفي وقت سابق تقوم مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية بإداراتها بتبني وتطبيق مشاريع تدريبية حول الوعي التنمر بجميع أنواعه، والتي يشرف عليها اختصاصيون اجتماعيون، يهدف من خلالها إلى استخدام الطرق المهنية العلمية في دراسة الظواهر والمشكلات، وإشراك الطلاب وأولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية للتصدي وإيجاد الحلول المناسبة لها، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وذلك بطريقة علمية ونشر الوعي بأخطار الظواهر والسلوكيات السلبية في المجتمع المدرسي والمحلي، ودراسة المشكلات والمساهمة في التوعية من أخطارها وتعميق الانتماء للهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية.
مشاركة :