ترافيجورا تستنسخ أساليبها في سوق النفط للهيمنة على قطاع الغاز المسال

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من سارة مكفارلين وأوليج فوكمانوفيتش لندن/ميلانو (رويترز) - تشق شركة ترافيجورا طريقا جديدا للشركات التجارية بتبنيها الأساليب الناجحة للغاية التي تستخدمها في أسواق النفط للتقدم في قطاع الغاز الطبيعي المسال المزدهر. وعادة ما يعمل تجار النفط كوسطاء بين المنتجين والمستخدمين النهائيين ويستثمرون في الخدمات اللوجستية والتخزين لتسهيل التجارة كما يقدمون خدمات ائتمانية ويتحملون المخاطر عن عملائهم. والآن يكثف تجار السلع الأولية نشاطهم في سوق الغاز الطبيعي المسال ليعززوا السيولة ويجدون لأنفسهم موطئ قدم في سوق هيمن عليها في السابق المنتجون وشركات النفط الكبرى مثل قطر وبي.بي إذ توفر الإمدادات الجديدة فرصا تجارية لم تكن متوافرة من قبل. وتنجذب شركات تجارية من بينها فيتول ونوبل جروب وجنفور إلى سوق الغاز المسال بسبب عوامل منها تزايد المعروض العالمي وتنامي المنافسة. ويقود هذه الشركات شركة ترافيجورا التي تتخذ من سويسرا مقرا لها والمعروفة بنشاطها في قطاعي النفط والمعادن وذلك بعدما صارت أكبر تاجر للغاز المسال بعد نحو عامين من دخولها أسواق الغاز المسال في 2013 من خلال صفقة توريد كبيرة للمكسيك. وأحجمت ترافيجورا عن التعليق على استراتيجيتها أو آفاق نموها. وقال جيسون فير رئيس قسم بيانات الأعمال لدى بوتن آند بارتنرز إنهم يأخذون نموذج التجارة التقليدي المعمول به في أسواق أخرى للطاقة ويطبقونه في (سوق) الغاز الطبيعي المسال ويستخدمون البنية التحتية والشحن للاستفادة من الفرص (المتاحة). وفي وقت سابق هذا العام استفادت ترافيجورا من وفرة الناقلات الرخيصة المتاحة للتأجير في السوق الفورية وأبرمت اتفاقا نادرا مع شركة جولار إل.إن.جي للشحن البحري لاستئجار ست سفن على أساس رحلة واحدة. واستأجرت الشركة أيضا مساحة تخزين في مرفأ كوتشي بالهند ومرفأ جزيرة جورونج للاستيراد في سنغافورة لتوفر المرونة والأمن اللازمين لتنفيذ الصفقات التجارية في وقت قصير لا تستطيع شركات أخرى مواكبته بسهولة. وقد تظل الأسعار المقطوعة في العقود الآجلة تدفع ترافيجورا إلى الحفاظ على الزخم التجاري من أجل سداد تكاليف تأجير مساحة التخزين. وعلى العكس في السوق المتنامية فإن تخزين الوقود يزيد من قيمته بما يساعد على سداد الرسوم. وساهمت قدرة الشركات التجارية على إدارة المخاطر المحيطة بشروط المشتري وإدارة المدفوعات في زيادة حصتها بسوق الغاز المسال. وقال فير إنهم يستخدمون ميزانياتهم ومستعدون للذهاب إلى أماكن لا يذهب إليها الآخرون ومستعدون أيضا لتحمل مخاطر لا تقبل عليها شركات النفط الكبرى. وقال نويل توماني رئيس الأبحاث العالمية للغاز الطبيعي والغاز المسال في وود ماكنزي في بلدان مثل مصر يقبل بعض التجار على تحمل مخاطر الائتمان برحابة أكبر. وإلى جانب مصر كانت باكستان والأردن من بين المستوردين الجدد للغاز الطبيعي المسال هذا العام. وتستعد شركات النفط الكبرى لدفع أموال إلى تجار لتحمل مخاطر الطرف الآخر وخصوصا حين تتعامل مع المشترين ذوي الجدارة الائتمانية المنخفضة. وتاجرت ترافيجورا في 1.7 مليون طن من الغاز المسال خلال سنتها المالية 2014 التي انتهت في 30 سبتمبر أيلول وقال تجار ومحللون إن هذا الحجم قد يتضاعف إلى المثلين في 2015. وقال فير ستكون هناك قفزة كبيرة جدا في أحجامهم هذا العام.. من الواضح أن لديهم طموحا. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

مشاركة :