حينما نتحدث عن الطائف فإننا نتذكر مباشرة الطبيعة والضباب وزخات المطر،هذه المدينةالتي تقع في المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية وتابعة لمنطقة مكة المكرمة على جانبي وادي “وج”، وتبعد عن مدينة مكة المكرمة 75 كم تقريباً وتحيط بها الجبال من جميع الجهات، وترتفع عن سطح البحر بمسافة تتدرج مابين 1700 م إلى 2500 م، مما أكسبها جواً لطيفاً، ومصيفاً قديماً للأهالي وللمدن القريبة كمكة المكرمة وجدة ، وقد أكسبها الموقع مميزات عدة، حيث أنها تُعتبر البوابة الشرقية للحرمين الشريفين عبر مكة المكرمة، كما أنها نقطة التقاء الطرق المتصلة بجميع مناطق المملكة عبر مناطق ومدن أخرى، كما تضم الطائف ميقاتين من مواقيت الإحرام وهما: السيل الكبير ، للقادمين من المنطقة الوسطى، ووادي محرم ، للقادمين من الجنوب.في هذه المحافظة ناديين تاريخيين وهما عكاظ ووج، حيث تأسس نادي عكاظ عام 1388 ونادي وج عام 1396َيفتخر نادي عكاظ بتقديمه للاعبين وصلوا لمرحلة العالمية في الألعاب الأخرى وأهمها لعبة كرة السلة والكاراتيه والتايكوندو والمبارزة والملاكمة، حيث أبدع وتميز هذا النادي، وأحتكر المراكز الأولى في البطولات حيث أن بطولاته في الألعاب المختلفة أكثر من ستة عشر بطولة. إضافة إلى آخر إنجاز إقليمي حصل عليه ابطال لعبة سلاح الشيش وهو المركز الأول على مستوى أندية مجلس التعاون عام 2012كما اشتهر وج بلعبة تنس الطاولة وتحقيقه للبطولات في هذه اللعبة،ورغم تحقيق الفريقان للبطولات في الألعاب المختلفة إلا أنّ أهالي هذه المدينة الساحرة لهم علاقة وطيدة بكرة القدم، واهتمامهم الأكبر بها، والقريب من متابعة كرة الطائف يعلم بأنهم أهل الكرة البسيطة التي يتم لعبها على الأرض من قدم لقدم، وهم أهل المهارات الفردية العالية التي يتم استغلالها لمصلحة الفريق،في هذا التقرير وعبر صحيفة عين الوطن نسلط الضوء عن أسباب عدم تواجد أندية هذه المحافظة الجميلة في مصاف أندية اّلممتاز في اللعبة الشعبية الأولى في محافظة الطائف وهي لعبة كرة القدم،تحدّث معنا في هذا التقرير أولاً لاعب نادي الاتحاد سابقا ولاعب منتخبنا الوطني سلطان النمري وذكر بأنّ كرة القدم في الطائف عريقة جداً ومعروف عن شباب هذه المحافظة هوسهم بهذه اللعبة ، كما أنّ إمكانياتهم عالية جداً داخل أرض الملعب، وواصل الكابتن سلطان حديثه بأنّ لاعبي المحافظة بحاجة إلى مؤسسين للصغار منهم أولاً كما يحتاج الشباب منهم إلى مدربين على مستوى عالي من الاحترافيةوالفكر، واختتم حديثه بأنّ الواجب على المسؤولين عن كرة القدم في الطائف إستغلال الامكانيات التي وفرتها الدولة للأندية والاكاديميات باكتشاف المواهب من المدارس والحواري ودعمها والاهتمام بها حتى نشاهد أندية الطائف في المكانة التي تستحقها، وهذا الأمر يحتاج العزيمة والإصرار والاخلاص في العمل،وتشرّفنا باستضافة الرئيس الذهبي لنادي عكاظ الأستاذ سعيد ربحي والذي قال بأن عكاظ لم يصل للدوري الممتاز ولكنه ولد قوياً في الدرجة الأولى وبوجود أندية كالأهلي والإتحاد والوحدة وكاد أن يصعد، وحقق المركز الثالث على مستوى الغربية،أما أسباب عدم الصعود فتتلخص في عدم وجود موارد ماليه للنادي، وعدم وجود مقر سابقاً كما هو حاصل الأن،وعزوف تجار وأهالي المحافظة عن الدعم، وعدم الوعي بدور الرياضة في المحافظة على الشباب وأن دورها مكمل للبيت والمدرسة، وكان هناك كشافين للأندية الكبيرة في ملاعب الطائف لجذب اللاعبين البارزين في أحيائها، ولم نستفيد منها،كما أن عدم وجود حوافز أو مبالغ مالية عند التسجيل ورغبة الشباب بالإلتحاق بالأندية الغنية من الأسباب المهمة في ذلك،وكل ماذكرته غيض من فيض من العوائق التى أدت لذلكوأجزم أن ولاء الكثير منهم لأندية الحواري لا لأنديتهم،كنت أسير بالنادي بالبركة، ونعتمد على إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الوقت،وكان للمدربين المتعاقدين نصيب الأسد في تلك الإعانات حيث يتحمل النادي20٪ لإكمال راتبه المحدد من الرئاسة سابقا وثلاث تذاكر للمدرب وعائلته من بلده للمملكة والعودة لبلده، أيضا إضافة بدل سكن شهرين حسب راتبه،وأيضا مكافأة نهاية الخدمه سنويا،إضافة الى إعانة لاتتجاوز 133 الف ريال في السنة، وأيضا رواتب العمال والسائقين ومقرات لايوجد فيها أي مقومات للأندية ولا حتى ملاعب،بل كنا نتدرب في الحديقة المجاورة،وكان لنا 3 أيام تمارين في مدينة الملك فهد في الحوية،بصراحة المعوقات كانت أكبر من طموحاتنا وبالرغم من ذلك برزنا في ألعاب الملاكمه والمبارزه وحققنا ميدليات على المستوى الخليجي والأسيوى ولا أنسى ألعاب القوى حيث كنا في الممتاز وأنجبنا العديد من الأبطال مثل مخلد العتيبي الذي حقق ميدالتين في بوسان،وحققنا بطولة المملكة للكاراتيه، وصعدنا للممتاز للشباب في كرة اليد، وكنا في الدرجه الأولى،أيضا في لعبة السلة لعبنا في الدوري الممتاز وأيضا تنس الطاولة،لكن مشكتنا كانت في كرة القدم فعلاً، بالرغم من إستقدام مدربين كبار مثل الدكتور طه إسماعيل والدكتور عمرو أبو المجد وفتحي نصير والمرحوم حسن الشاذلي ويحي السيد ومجموعة من المدربين المغاربه والتوانسة، ولكن لم تكن الظروف تساعدنا في رسم إنجاز يرسم الفرحة على أبناء الطائف،والآن الأمور أفضل فالمنشأة موجودة والملاعب تحت تصرف النادي ونتمنى مشاهدة نادي عكاظ في مكانة أفضل مستقبلاً،وحينما نتحدث عن أندية الطائف فلا يمكن أن نتجاوز لاعب الفيصلي الخلوق وصل الذويبي الذي تحدث لعين الوطن بنبرة حزن وقال : حينما أتحدث عن رياضة الطائف، فوالله أنّ العين تدمع والقلب يحزن،مدينة كبيرة مثل الطايف لا يتواجد على الاقل فريق في الدوري الممتاز أو الدرجة الاولى، انا عشت في كذا مدينة ولعبت مع عدد من الأندية دينتي، ورأيت التكاتف من الجميع سواء من رجال أعمال أو أبناء نفس المدينة من دعم معنوي ونفسي حتى الدعم المادي من رجال الاعمال سواء من له علاقة في كرة القدم أو لا،الشي المهم لديهم هو رفع مستوى الرياضة في مدينتهم، والتجاوب من المسؤولين على نفس المدينة وتهيئة كل ما يتطلبه الفريق، وهذا الأمر للأسف غير موجود في محافظة الطائف،لذلك يجب الالتفاف من أهالي الطايف جميعاً وعلى رأسهم محافظ الطائف الدكتور سعد الميموني والا والله لن تقوم لرياضة الطايف قائمة وهناك الباحة وأبها أقرب الامثلة والتطور السريع لرياضتها لوقوف كل أمير مع مدينتهبالاضافه الى تواجد الفكر الاداري المميز والخبره الكافية،واستضفنا عبر صحيفة عين الوطن مدرب نادي وج الكابتن فهد الحارثي الذي ذكر بأنّ سبب عدم تواجد نادي وج في الممتاز وكذلك أندية الطائف يكمن في قلة الدعم المادي، حيث أنّ الامكانيات موجودة، ونستطيع رسم الفرحة على أبناء الطائف بصعود النادي للممتاز لو وجدنا قليلاً من الدعم فقط، ويضرب الكابتن فهد بنادي العين كمثال، حيث ذكر بأن الأخ مازن الزهراني دفع مهر الصعود، ودعم النادي، وتواجد فريقه في الممتاز، ونحن في نادي وج للأسف نفوز في أول أربع مباريات بسبب امكانياتنا العالية، ولا نجد الدعم للإستمرار وتحقيق الطموح، وأختتم الكابتن فهد حديثه بأن إدارة النادي الحالية تقدم مجهودات كبيرة جداً ولكنها تحتاج للدعم فقط، ونحن نراهن بأن مبلغ ٥ مليون ريال فقط نستطيع أن نحقق بها أحلام أهالي محافظة الطائف،واستضفنا مدرب الحراس في أكاديمية GS الكابتن أحمد الحارثي الذي ذكر بأننا في الأكاديمية نملك أكثر من ٢٤ حارس مرمى في محافظة الطائف، وجميعهم صغار في السن، ونحن نرغب في دعم أندية الطائف، ولكن لا يوجد الدعم الذي يجعلهم يبادرون في إستغلال الامكانيات الموجودة لدينا، وآخر تعامل لنا كان قبل أشهر مع الأخوان في إدارة نادي العين الذين حرصوا على إستغلال المواهب لدينا، والتي ستظهر في الساحة السعودية قريبآ بإذن الله، وقد تشرفنا بحضور الكابتن مبروك زايد الذي أشاد بمستوى الحراس وأشا بالعمل التدريبي، وقد طلب الكابتن أحمد وعبر منبر عين الوطن من المسؤولين في ناديي وج وعكاظ بزيارة الأكاديمية التي لن تبخل عليهم بدعمهم بحراس المرمى المميزين،وتشرّفنا بالحديث مع المدرب المصري الكابتن فتحي الذي ذكر بأنّه معجب جدا بامكانيات اللاعبين الصغار في محافظة الطائف، وأنه يرى فيهم المهارات الفطرية من ناحية المراوغة والسرعة والذكاء في الملعب، ويستغرب عدم تواجد أندية المحافظة في الدوري الممتاز، وعن أسباب ذلك قال؛كرة القدم في محافظة الطائف تحتاج إلى الدعم المادي البسيط، ولو وجدت الأندية في الطائف هذا الدعم ستكون أندية منافسة في الدوري الممتاز،وذهبنا إلى رئيس نادي وج حالياً الأستاذ ساطي العتيبي الذي أوضح بأن في الباحه ٤ اندية ولم يبرز منها إلا نادي العين، والسبب في ذلك رئيس النادي الذي يضخ الملايين من أجل الكيان، وهناك بعض الداعمين الذين يدعمون توجهه وبقوة عكس ما تلقاه بقية الاندية في منطقة الباحة والتي لا يوجد داعمين لها ولم تحقق تطلعات محبيها.منطقة ابها هناك أمير منطقة داعم لفربقي ابها وضمك ويتواصل بنفسه مع الداعمين، والرجل يسعى بكل قوة من اجل تطور المنطقة بشكل كامل وهذا ما ينقص مدينة الطائف،أعيان الطائف كرماء في كل شيء إلا فيما يخص الرياضة، ورغم تواصلنا معهم لم نجد منهم إلا كل طيب، يعتذرون عن الدعم لأسباب تخصهم ومحافظ الطائف رجل عملي وإداري ناجح، ولكن موضوع تطور الاندية والاخذ بيدها وحث تجار الطائف على الدعم لم يكن بتلك الجدية التي نراها منه في مجالات اخرى،كل ما ينقص أندية الطائف هو الدعم المالي فلدينا الفكر والسواعد التي سوف يكون لها بصمة لو توفر الدعم الموازي لدعم الاندية الاخرى. ومن هذا المنبر أطلب من محافظ الطائف وهو الرجل الرائع جدا في عمله بحث سبل تطور أندية المحافظة مادياً، وسوف نحقق النتائج التي يطمح لها الجميع،وتشرفنا بالحديث مع اللاعب رامي المصعبي لاعب نادي عفيف وقائد نادي وج سابقاً والذي أوضح أن ضعف الدعم من قبل رجال الاعمال بمحافظة الطائف وخصوصا في السنوات الاخيرة هو السبب لعدم تكملة مشروع نادي وج للصعود للممتاز حيث ان النادي قد وصل للدرجة الاولى و لكن لضعف الامكانيات المالية هبط للدرجة الثانية مقارنة بالاندية الاخرى التي بقت في نفس الدرجة أو صعدت، وذكر الكابتن رامي بأن الطائف تزخر بالمواهب التي وجدت الاهتمام لرأينا الأندية في الطائف تقارع أندية الممتاز،واستضفنا في تقريرنا لاعب نادي القلعة حاليا ولاعب عكاظ السابق ماضي الشريف الذي ذكر بأننا ومنذ زمن بعيد ننتظر مشاهدة نادي طائفي في الدوري الممتاز حالنا من حال أندية العين وضمك أبها الذين وصلوا بسبب الدعم المادي الذي لم نجده في محافظة الطائف للأسف، ونرجوا من رجال أعمال المحافظة دعم الأندية ومتأكد خلال سنتين أو ثلاث سيجدوا أندية المحافظة في المكانة التي يتمناها أهالي الطائف،إنجازات نادي وج :الصعود لدوري الدرجة الأولى،التأهل لدور ال 16 لكأس الملك بعد فوزه على الشباب، ويتواجد حاليا في دوري الدرجة الثانية،في حين لم يكن هناك تجارب كبيرة لنادي عكاظ في لعبة كرة القدم،حينما كان يلعب نادي وج في دوري الدرجة الأولى كان ملعب الملك فهد بالحوية يشهد ازدحاماً جماهيرياً كبيرا في جميع المباريات، وكان الحراك كبيراً من أهالي المحافظة في دعم نادي وج في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت مباريات وج تتصدر الترند السعودي في تلك الأيام، ولكن للأسف انتهى الحلم وعاد الفريق لدوري الدرجة الثانية ويحاول الآن الصعود لدوري الدرجة الأولى مرة أخرى،بدورنا في صحيفة عين الوطن الالكترونية نشكر كل من شارك معنا في هذا التقرير، ونرجوا أن نكون قد أوضحنا لأهالي محافظة الطائف العزيزة على قلوبنا أسباب عدم رؤية أنديتهم في الدوري الممتاز، سائلين المولى عزوجل التوفيق لهذه الأندية في السنوات القادمة.
مشاركة :