يعد المسرح القومي المصري من أهم المسارح التي أسسها الخديوي إسماعيل عام 1869، ويقع في منطقة الأزبكية حيث بدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي، ثم أعيد افتتاحه عام 1986 حيث تم تجديده وافتتاحه في 2 يناير 1986.وفي الثلاثينات تصاعدت أزمات المسرح المصري وأضطر أغلب مديري الفرق التوقف عن العمل وتسريح أعضائه، بسبب الركود الاقتصادي والخسائر الكبيرة، ولمواجهة هذه الأزمة وفى ١٩٣٥م صدر قرار وزير المعارف بإنشاء الفرقة القومية المصرية، التي أسندت رئاستها للشاعر خليل مطران.وتم تعيين زكى طليمات مديرا فنيًا لها وقدمت الفرقة في الأربعينيات أعمال جيل من المؤلفين الصاعدين في ذلك الوقت مثل عزيز أباظة ومحمود تيمور وعلى أحمد باكثير وبدءًا من عام ١٩٤٧ التحق بالفرقة خريجو معهد فنى التمثيل، الذي كان قد افتتح عام ١٩٤٤وفى ١٩٥٠ شكل عميد المعهد ومدير الفرقة زكى طليمات من خريجي المعهد فرقة جديدة باسم المسرح الحديث.وفي الخمسينيات تم دمج الفرقتين «المصرية للتمثيل والموسيقى» و«المسرح الحديث» في فرقة واحدة تمت تسميتها «الفرقة المصرية الحديثة»، وأسندت إدارتها للفنان يوسف ووهبي حتى أكتوبر عام ١٩٥٦ وتولى الفرقة أحمد حمروش فوضع خطة طموح للنهوض بالفرقة واهتم بشباب المـؤلفين وسميت الفرقة باسم فرقة المسرح القومي.وفي نفس العام 1956 كانت أبرز أعمال أولئك الكتاب منهم يوسف ادريس وسعدالدين وهبة، ثم جاءت أعمال فوزى فهمى، وسمير سرحان، ويسرى الجندي.وكان وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى قد أجرى تجديدات في البنية العامة للمسرح وأعاد افتتاحه عام 1986.