مقدونيا: مُعتصِم والآخرون في رحلة الهروب من ضيق العيش والحروب

  • 8/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في هذا القطار العامر، يغامر المئات بمستقبلهم وحتى بحياتهم وحياة أطفالهم في رحلة البحث عن حياة أفضل بعيدة عن مخاطر الحرب في سوريا والعراق وحتى أبعد من ذلك في أفغانستان وباكستان. هؤلاء تركوا وراءهم كل شيء ولا أحد منهم يعلم كيف سيكون المستقبل الذي ينتظره. مبعوث يورونيوز جيمس فريني رافقهم في رحلتهم غامضة الآفاق هذه على متن القطار في مقدونيا، من مدينة جيفجيليا إلى تابانوفستْ، وتحادث مع معتصِم الشاب السوري البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما الذي دخل مقدونيا عبْر تركيا واليونان في رحلة استغرقت عشرة أيام. قال معتصم لمراسل يورونيووز: نريد الذهاب إلى ألمانيا، لأنني أعتقد أنها بلد آمن ويحترم الإنسانية () أعتقد أن بإمكاني مواصلة دراساتي هناك. يورونيوز: ما هو تخصصك؟ معتصم: الهندسة الميكانيكية الخاصة بالسيارات. يورونيوز: البلد الأفضل إذن حيث لديك شركات بي آم دبليو ومرسيدس وبورْش. معتصم: نعم. أتمنى أن أعمل لدى بي آم دبليو. عند وصول القطار إلى محطة تابانوفْسْتْ، تبدأ مرحلة أخرى مُرهِقة من الرحلة من أجل الوصول إلى صربيا فالمجر بُغية دخول بلدان شمال غرب أوروبا. الجوع، البرد، والأمراض، فضلا عن القيود الإدارية ومختلف الطوارئ قد تُعقِّد مسيرة المشي المُضني على الأقدام بتتبع خط سكة الحديد حتى منطقة بريسيفو على الحدود الصربية. مبعوث يورونيوز يعلق بالقول: بعد وصولهم إلى هذا المكان، سوف يسير اللاجئون عشرة كيلومترات على الأقدام تحت الشمس المُحرقة متوجهين إلى صربيا. مسيرةٌ قد تقودهم إلى حياة أفضل، لكنهم غير مرتاحين، لأنهم لا يعرفون كيف ستستقبلهم أوروبا.

مشاركة :