لم يمض أكثر من شهرين على التدشين الرسمي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة حتى تكشفت جملة من المشاكل الإنشائية التي لم تصمد طويلا كدليل واضح على ضعف البنية التحتية وهو ما لا يمكن تبريره بالتصريحات الرسمية المتعاقبة من قبل الشركة المشغلة ، بدئا بتعطل التكييف لعدة أيام مرورا بانقطاع المياه وانتهاء بطفح مياه الصرف الصحي " المجاري " وتسربها إلى داخل الصالات والمكاتب بشكل مقزز ومزكم للأنوف ، أعاق عددا من الموظفين عن أداء مهامهم وانعكس سلبا على حال الركاب قدوما ومغادرة - لا سيما مع وصول الأفواج الأولى لضيوف الرحمن - حيث رصدت كاميرات هواتفهم المحمولة مقاطع وصور وتعليقات ساخرة على ما آل عليه حال أحدث مطارات المملكة إنشاء - بوابة قدوم ومغادرة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من شتى بقاع العالم - رغم الاعتمادات المالية الضخمة التي أنفقتها الدولة بسخاء بالغ على مشروع عملاق تعثر طويلا واستمر متعثرا حتى بعد افتتاحه. وطالب حقوقيون ومختصون فتح تحقيق عاجل وموسع من قبل الجهات الرقابية المختصة وفي مقدمتها هيئة مكافحة الفساد للوقوف على مكامن الخلل والتحقيق في حادثة تمس سمعة الوطن.
مشاركة :