أعلن منافس ترامب السابق تيد كروز أنه ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيعترضون على المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة. ويرى خبراء أن خطوة كروز وزملائه قد تؤخر المصادقة على فوز بايدن قليلا لكنها لن تخرجها عن مسارها. تيد كروز كان منافسا شرسا لترامب على الترشيح عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2016 . قال السناتور الجمهوري الأمريكي تيد كروز، المنافس السابق للرئيس دونالد ترامب، اليوم السبت (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2021) إنه سيكون ضمن كتلة من نحو 12 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ تعترض على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني. وأعلن كروز أن المجموعة ستعترض على نتائج الانتخابات الرئاسية عندما يتم استعراض نتائج تصويت المجمع الانتخابي في الكونغرس يوم الأربعاء السادس من الشهر الجاري، في خطوة رمزية إلى حد كبير ليس لديها فرصة تذكر لمنع بايدن من تولي منصبه. وانضم هؤلاء الأعضاء الجمهوريون إلى السناتور جوش هاولي، الذي كان أول عضو حالي في مجلس الشيوخ، يعلن قبل أيام أنه سيعترض على نتيجة الانتخابات. وقال كروز والأعضاء الآخرون في مجلس الشيوخ في بيان إنهم يعتزمون التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة التي تحدث ترامب، دون أدلة، عن تزوير الانتخابات فيها وإنهم سيدعون إلى إنشاء لجنة على نحو عاجل للتحقيق في مزاعم التزوير. وانضم إلى كروز، الذي خسر أمام الرئيس ترامب الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2015، في البيان مجموعة ستؤدي اليمين غدا الأحد كأعضاء جدد في مجلس الشيوخ. وكان السناتور الجمهوري جوش هاولي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أنه سيعترض على مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر. كما ذكرت مصادر إعلامية أن حوالي 140 عضوا جمهوريا في مجلس النواب أعلنوا عزمهم الاعتراض على المصادقة على أصوات الهيئة الناخبة. ومن المتوقع أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس للمصادقة على أصوات الهيئة الناخبة يوم الأربعاء المقبل، ما سيحسم الفائز في السباق إلى البيت الأبيض. وحصل بايدن على 306 من أصوات الهيئة الناخبة التي تمثل نتائج التصويت الشعبي في كل من الولايات الأميركية، فيما حصل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على 232 صوتا. وإذا سُجل اعتراض في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ على المصادقة ستطرح القضية للنقاش والتصويت الأمر الذي سيكون محكوما بالفشل في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون. كما أنه من غير المرجح أن تتم الموافقة على ذلك في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، حيث سبق أن أقر عدد من الأعضاء الجمهوريين بفوز بايدن. يشار إلى أن ترامب دعا أنصاره للتوجه إلى واشنطن في السادس من يناير/ كانون الثاني للضغط على المشرعين ودفعهم الى عدم المصادقة على فوز بايدن. ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين في 20 يناير/ كانون الثاني. ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)