باتت شركة "إيرباص إس إي" على وشك استكمال تسليم 560 طائرة لعملائها بدءا من 31 ديسمبر، حيث اقتربت من تحقيق مبيعاتها الداخلية المستهدفة في عام خيم عليه انهيار السفر الجوي بسبب جائحة كورونا، وفقا لمصادر مطلعة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.وذكرت وكالة "بلومبيرج" في وقت سابق أن شركة تصنيع الطائرات الأوروبية سلمت ما يقرب من 550 طائرة بدءا من 29 ديسمبر، واستمرت في هذا الجهد خلال الأيام الأخيرة من الشهر. وذكرت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها - أنه من المقرر إصدار الحصيلة النهائية بعد التدقيق الأسبوع المقبل.وامتنعت شركة إيرباص عن التعليق قبل نشر الأرقام المدققة. ويأخذ المدققون في الحسبان عوامل مثل وقت إجراء التحويل المصرفي النهائي في تحديد الوقت الذي يمكن فيه عدّ الطائرة متسلمة.وانخفض إجمالي الطائرات المبيعة في عام 2020 كثيرا عن الرقم القياسي البالغ 863 طائرة، الذي سلمته شركة إيرباص للعملاء في عام 2019، لكنه لا يزال يعد نجاحا، نظرا إلى توقف أساطيل الطائرات عن التشغيل على نطاق واسع، حيث أضر فيروس كوفيد - 19 كثيرا بمعدل الطلب على السفر.وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، في وقت سابق، أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى خسائر قياسية لقطاع الطيران تبلغ 84 مليار دولار في عام 2020، عادّا إياه "أسوأ عام في تاريخ الطيران".وقال الاتحاد إن "من المتوقع أن ترتفع حركة السفر الجوي بنسبة 55 في المائة في عام 2021 من مستواها المنخفض هذا العام، لكنها ستكون أقل بنسبة 29 في المائة عن مستواها لعام 2019".وقال ألكسندر دو جونياك، المدير العام للاتحاد، "من الناحية المالية، فإن القطاع سيتراجع في عام 2020 باعتباره أسوأ عام في تاريخ الطيران".وتنبأ الاتحاد بأن يمنى القطاع في 2021 بخسائر بقيمة 15.8 مليار دولار أخرى، ليبلغ إجمالي الخسائر التي تعزى إلى حد كبير إلى الوباء نحو مائة مليار دولار، إذ يظل مستوى التعافي أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة، في حين خفضت شركات الطيران أسعارها لتستأنف أنشطتها.ووفقا لـ"إياتا"، فإن شركات الطيران في سبيلها إلى خسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الجاري والمقبل، لتزيد توقعاتها للقطاع خفضا على خلفية الموجة الثانية من إصابات فيروس كورونا وإجراءات عزل طالت الأسواق الكبرى.وأكدت المنظمة التي تضم 290 شركة طيران "هددت أزمة كوفيد - 19 حياة قطاع النقل الجوي، وستذكر كتب التاريخ أن عام 2020 كان أسوأ عام مالي بالنسبة إلى القطاع
مشاركة :