استحق البرازيلي كايو زاناردي مدرب «النسور» لقب «عطار خورفكان»، بعدما نجح في إصلاح ما أفسدته نتائج الفريق في الموسم الماضي «الملغي»، حيث قاد المدرب العائد إلى أجواء دوري الخليج العربي، بعد تجربة قصيرة سابقة مع «العميد»، فريقه الجديد إلى تغيير جذري في الدور الأول مقارنة بالموسم الماضي. وأنهى خورفكان الدور الأول للموسم الماضي في المركز الأخير، برصيد 4 نقاط من 13 مباراة، في الوقت الذي حقق فيه 11 نقطة في الموسم الحالي، مع بقاء مباراة أخيرة في «الجولة 13» أمام ضيفه الجزيرة، والمقررة 16 يناير الحالي. ومثل نجاح «النسور» في تكرار سيناريو «قلب الطاولة» أمام الفجيرة 2-1، في «قمة القاع» ضمن «الجولة 12»، والذي يعد الثاني في مشوار خورفكان، بعد الأول أمام حتا 3-2، في الجولة الثانية آخر محطات النتائج الإيجابية تحت قيادة البرازيلي كايو زانادري، والذي حقق مع الفريق 3 انتصارات أمام الفرق المنافسة على الهبوط حتا، وعجمان، والفجيرة، علاوةً على التعادل في مباراتين أمام شباب الأهلي 2-2، والشارقة 1-1. وبدا من اللافت أن 8 من أصل 11 نقطة حصدها «النسور» في الدوري، جاءت بعد نجاحه في تحويل تأخره إلى فوز أو تعادل على الأقل، وهو ما يبرهن على القراءة الجيدة لمدربه زاناردي لمجريات المباريات وظروف المنافسين. وأكثر ما يثير الاهتمام في زاناردي قدرته على بث المعنويات الإيجابية وسط اللاعبين ودوره في إلهاب حماسهم أثناء المباريات، الأمر الذي كان له الأثر الجيد بالوصول إلى المعدل المناسب من النقاط، والذي يمثل للفريق نقطة انطلاق إلى الخطوات التالية في صراع البقاء. وتمثل مباراة الفجيرة الماضية في الدوري أهم المؤشرات على قيمة المدرب بالاعتماد على الأساليب التكتيكية المختلفة لتخطي اختبار الفجيرة، والوصول إلى النقاط الثلاث، خاصة أن تدخله في الوقت المناسب قبل انطلاق الشوط الثاني، بتغييرين كان لهما الدور اللافت في تغيير النتيجة من الخسارة بفارق هدف إلى الفوز 2-1 يشير إلى رؤيته الناجحة وتدخلاته الرائعة.
مشاركة :