تبدو على وجهه البساطة والرضا بما قسمه الله له رغم ما كتب عليه من المشقة والتعب، فيحمده ويشكره طوال الليل والنهار، داخل محل بقالة صغير لا يتعدى المتر في متر مكعب بشارع داير الناحية بمنطقة ميت عقبة بمحافظة الجيزة يجلس عم فاروق حجازى الذى بلغ من العمر أرذله ٧٠ عاما، يتقلب بين الرضا والأمانى بعد ان اختطف الموت زوجته وتركت له ٦ بنات، لم يستطع عم فاروق تعليمهن بسبب حالته المادية الصعبة التى يعانى منها، كما أنه ليس له أى دخل غير ذلك الدكان الذى تبرع به أحد الأهالى له من أجل إطعام بناته وعدم التسول ومد يد المساعدة والعون للناس.تزداد عليه المصاريف كل يوم خاصة وأنه مريض ويعانى من عدة أمراض أبرزها وأشدها عليه، جلطة بساقه اليسرى، تجعله جليسا طوال اليوم ولا يستطيع الحركة ولا يستطيع تحمل تكاليف علاجه فهو مخير بين أن يصرف على بناته من مأكل وملبس أو يشترى علاج السكر والضغط والأمراض التى يعانى منها، لكنه اختار أن يصرف على بناته وتحمل مسئوليتهم.إضافة إلى أن دكانه الصغير لا يدر عليه دخلا يسد رمق أسرته ومتطلباتها العديدة، حيث يحوى على بضاعة لا يتعدى ثمنها ٥٠٠ جنيه فقط، يحكى عم فاروق عن حالته فيقول، ولاد الحلال منحونى كشك صغيرا متر في متر وتبرعوا لى بمبلغ اشتريت بيه شوية بضاعة عشان أصرف على بناتى وبعد وفاة زوجتى اتبهدلت آخر بهدلة ومش قادر أجيب لبناتى اللى نفسهم فيه.ويختتم كلامه، أناشد أهل الخير والقلوب الرحيمة مساعدتى من خلال توفير معاش شهرى أقوم بشراء علاجى منه وأصرف على بناتى.
مشاركة :