بعد ثلاثة أسابيع من حملة التطعيم الأكثر طموحا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، لم يتم تحصين سوى عدد أقل بكثير مما كان متوقعا ضد جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مع تحرك العملية أبطأ مما توقعه المسؤولون وإحاطتها بالارتباك والفوضى في العديد من الولايات، حسبما أفادت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) اليوم (السبت). وقالت الصحيفة "نتيجة لذلك، لم تقترب الحكومة الفيدرالية من تلقيح 20 مليون شخص بنهاية عام 2020، كما وعدت". ومن بين أكثر من 12 مليون جرعة من لقاحات (موديرنا) و(فايزر) و(بيونتك) تم شحنها، تم تطعيم 2.8 مليون شخص فقط، وفقا للأرقام الفيدرالية. ولفتت الصحيفة بقولها "لقد أشار مسؤولون حكوميون وخبراء الصحة إلى أن هذا النقص في عدد التطعيمات يرجع جزئيا إلى التأخر في الإبلاغ عن البيانات باستخدام أدوات جديدة. ولكن نظرا لأن الحكومة الفيدرالية تركت الأمر للولايات لتحديد ما يجب فعله باللقاحات التي تشحنها إليها ونظرا لأن بعض الولايات دفعت اتخاذ القرار إلى إدارات الصحة والمستشفيات المحلية، لم تتحرك العملية بسلاسة". ويوم الجمعة، انتقد السيناتور ميت رومني من ولاية يوتا عملية توزيع اللقاح، قائلا في بيان إن عدم وجود خطة فيدرالية شاملة تجري مشاركتها مع الولايات، "أمر غير مفهوم بقدر ما هو غير مبرر". وحتى الآن، ذهبت اللقاحات في الغالب إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، بما يتماشى مع الإرشادات الصادرة عن مراكز السيطرة على المرض والوقاية منه. ومن المتوقع أن يتم تطعيم العمال الأساسيين مثل سائقي الحافلات أو بائعي البقالة، بالإضافة إلى كبار السن، في وقت لاحق من العام الجاري مع زيادة الإمدادات ومع ظهور المزيد من مواقع التطعيم على الإنترنت. وأبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 20.1 مليون حالة إصابة وأكثر من 347000 حالة وفاة ناجمة عن كوفيد-19 حتى يوم الجمعة، وأدى اكتشاف سلالة جديدة شديدة العدوى من المرض في البلاد إلى زيادة الضغط لتسريع عملية التطعيم. ■
مشاركة :