قال عضو مجلس الدولة الصيني وزير الخارجية وانغ يي إن الصين ستواصل دفع التعاون العالمي للاستجابة للوباء وتعزز الوقاية والمكافحة المشتركة وتساعد الدول والمناطق التي تحتاج إلى المساعدة. وخلال مقابلة حديثة مع وكالة أنباء شينخوا ومجموعة الصين للإعلام، قال وانغ "لن نتوانى مطلقا عن هذه الجهود حتى تحقق البشرية نصرا نهائيا ضد كوفيد-19". ولخص وانغ إسهامات الصين ودعمها للاستجابة العالمية لكوفيد-19 في ستة جوانب، بينها أن الصين كانت أول دولة في الإبلاغ عن حالات للعالم، واتخاذ أشد التدابير صرامة لمكافحة الفيروس، وإجراء أوسع التبادلات نطاقا عبر الإنترنت بشأن الاستجابة للوباء، وتقديم المساعدة الماسة من خلال إطلاق أكبر حملة إنسانية طارئة عالمية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وبذل الصين ما في وسعها كأكبر منتج للإمدادات الطبية وكونها كانت أول دولة تتعهد بجعل اللقاح منفعة عامة عالمية. وأضاف "عندما ظهر فيروس كورنا غير المعروف في الصين، اتخذت الصين إجراءات فورية للقيام بتقصيات وبائية، وتحديد مسببات المرض ونشر المعلومات الهامة بما في ذلك التسلسل الجيني للفيروس. وكل ذلك قرع أجراس الإنذار في أنحاء العالم". وأوضح وانغ أن الصين سيطرت بفعالية على الفيروس في أقصر فترة ممكنة، واستأنفت على نحو مطرد الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، لتحقق إسهاما مبكرا في بناء خط عالمي قوي للدفاع ضد الفيروس. وتابع "نظمنا أكثر من 100 اجتماع عبر دائرة الفيديو مع خبراء من دول أخرى، وفتحنا مركزا افتراضيا للمعلومات لتبادل خبرات الصين مع كافة الدول، ونشرنا ثماني نسخ محدثة للتشخيص والحلول العلاجية وسبع نسخ محدثة لبروتوكولات الوقاية والمكافحة". ولمساعدة الناس في أنحاء العالم في السيطرة على الفيروس، قدمت الصين مساعدات إلى أكثر من 150 دولة و10 منظمات دولية، وأرسلت 36 فريقا طبيا إلى 34 دولة بحاجة إلى مساعدة وقدمت تمويلا إلى منظمة الصحة العالمية ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، بحسب وانغ. وأردف وانغ أنه بوصفها أكبر منتج للإمدادات الطبية، قدمت الصين للدول حول العالم أكثر من 220 مليار قناع طبي و2.25 مليار بدلة واقية وأكثر من مليار مجموعة اختبار. واستطرد وانغ "كنا أول من تعهد بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية، آخذين في الحسبان الصالح العام للبشرية".■