سلطت دراسة طبية حديثة الضوء على الدور الذى يلعبه الوهن والضعف فى ارتفاع معدلات الوفيات لدى السيدات اللائى ينتظرن عمليات زرع الكبد .. فمن المعروف أن النساء اللائى ينتظرن عمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة الثلث، مقارنة بالرجال بحيث لا يمكنهن الخضوع لعملية جراحية أو قبل إجراء جراحة زرع كبد.وتابعت الدراسة الحالية بالاشارة إلى أن نحو 1.405 مرضى تليف الكبد ، 41% منهم من النساء ، فى ظل إنتشار زراعة الكبد فى تسعة مراكز زرع فى الولايات المتدة .. وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين تراوحت أعمارهم مابين 49 إلى 63 عاما ، كانوا أكثر عرضة للإصابة بإلتهاب الكبد الوبائى "ج" المزمن ، ومرض الكبد الكحولى ( 22 %) . كانت النساء ، اللواتى تراوحت أعمارهن ما بين 50 إلى 63%، أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهنى غير الكحولى ومرض الكبد الصفراوى المناعى الذاتى بنسبة بلغت (27%) .وقال الدكتور" ديفيد لاى"، إخصائى أمراض وزراعة الكبد فى جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية: "لقد وجد أن كلا الجنسين لديهما مستويات مشابهة فيما يتعلق بشدة أمراض الكبد .. لكن ، قلة من النساء كان لديهن ارتفاع فى مستوى ضغط الدم المرتفع ، وأمراض الشريان التاجى. وعلى الرغم من ذلك ، كن يعانين من الوهن والضعف بشكل كبير، وفقا للاختبار الذى إستخدام مؤش ضعف الكبد ( LFI ) ، والذى أظهر قبضة أضعف حسب الجنس.وأكد الباحثون أن هذة هى المرة الاولى التى يتم فيها تحديد عامل الضعف والوهن، وقياس كميته كعامل خطر بين النساء المصابات بتليف الكبد اللواتى ينتظرن الخضوع لجراحة زراعة الكبد .. وشددوا على أن أهمية هذة النتيجة تكمن في تخفيف هذة الفجوة بين الجنسين من خلال التدخلات المبكرة، مثل توفير السعرات الحرارية والبروتينات الكافية، والمشاركة في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
مشاركة :