قال مراسلنا من القاهرة أحمد مصطفى إن القاهرة لا تعول كثيرا على اجتماعات سد النهضة في المرحلة المقبلة لا سيما في ظل تعنت بدا واضحا في المواقف الإثيوبية تجاه قضية سد النهضة خلال الفترات السابقة والسنوات الطويلة الماضية. وأضاف في سياق مداخلته في النشرة الإخبارية لقناة الغد اليوم الأحد، أنه حتى الآن فالجانب المصري يرى تعنتا واضحا من الجانب الإثيوبي الذي يسعى إلى إفساد وإفشال المفاوضات بشتى الطرق. وأوضح أن الجانب الإثيوبي يحاول إفشال المفاوضات حتى قبل أن تبدأ اليوم بعد ما نسب من تصريحات إلى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية وتحدث فيها عن وجود بعض القصور في السياسة المصرية بالداخل، وتبعها استدعاء للقائم بأعمال السفير الإثيوبي بالقاهرة. وأشار إلى أن الخارجية المصرية أصدرت بيانا تدين فيه هذه التصريحات مؤكدة أنها لا تتفق مع القوانين المتعلقة بالاتحاد الأفريقي. وأكد أن ما حدث كان سببا في أن الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا طالب فيه الدول الثلاث بضرورة التوصل لاتفاق قانوني شامل ومرضي لجميع الأطرف وهو ما تسعى له القاهرة منذ سنوات. وفي السياق نفسه أوضح مراسلنا بالخرطوم محي الدين جبريل أن الاجتماعات التي ستنعقد اليوم في تمام الساعة الثالثة بتوقيت الخرطوم والقاهرة سيشارك بها وزراء الري والخارجية في البلدان الثلاث وستبحث المقترح السوداني الخاص بمنح دور أكبر للخبراء. وأشار إلى أن الخرطوم ترى أنه يجب أن يكون في المفاوضات مساحات تحرك وصلاحيات أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي ومعهم خبراء من البلدان الثلاث. وأكد أن المقترح السوداني يرى أن يكون هناك دورا أكبر للفنيين والخبراء والأكاديميين حيث سيبعد عنها الأجندة السياسية والمواقف المتشددة أيا كانت نتيجة هذه المقررات التي ستصدر عن الخبراء وهم مختصون في هذه المجالات. مشيرا إلى أن هذا المقترح قوبل ببرود شديد من قبل أديس أبابا منذ طرحه أواخر العام الماضي.