العين في 3 يناير / وام / وسعت بلدية العين ممثلة في إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية من خلال قسم المشاتل مساحة الرقعة الخضراء في المدينة وذلك بزيادة عدد الحدائق وتزيين الشوارع والطرقات بالزهور والأشجار الجميلة والاهتمام بالزراعة التجميلية ونشرها في كل بقاع المدينة. وحول تطور وإنشاء المشاتل أوضح المهندس حسين محمد العيدروس مهندس تصميم مشاريع الحدائق في بلدية مدينة العين أن المشتل الرئيسي أنشئ في منطقة الكويتات عام 1973 وكان مشتلا صغيرا مساحته حوالي 2 هكتار ومع زيادة الرقعة الزراعية بالمدينة وإقليمها كان لابد أن يواكب ذلك زيادة طردية في مساحة المشتل بالاحتياطات المطلوبة من النباتات وذلك نظرا للتنمية التي تشهدها المدينة فتم إنشاء مشتل الفوعة عام 1992 ليبدأ إنتاجه في موسم 1993- 1994 وهناك عدد/9/ مشاتل فرعية حيث تحتوي كل منطقة زراعية على مشتل واحد. وعن التطورات التي طرأت على مشاتل بلدية العين خلال الفترة الحالية والخطط والاستراتيجية التي تتبعها مشاتل بلدية العين لتطويرها ومدى تحقيق هذه المشاتل هدفها ذكر العيدروس ان بلدية مدينة العين قامت في عام 2012 بتوقيع عقد استثمار للمشاتل مع شركة خاصة /مستثمر/ حيث يقوم المستثمر بتوفير أشتال لأصناف نباتات مختلفة لبلدية مدينة العين تستخدمها في مناطق ومشاريع التعهيد الخاصة بالمواقع الزراعية التابعة للبلدية . وقال المهندس العيدروس ان دور المشاتل لا يقتصر على التزين والاهتمام بزراعة النباتات فقط بل تقوم بدور المشاركة المجتمعية والتعليمة لسكان مدينة العين وضواحيها وذلك بتوزيع اشتال النباتات المختلفة مجانا على الجمهور خلال الفعاليات المجتمعية السنوية كأسبوع التشجير وكذلك استقبال طلاب المدارس والكليات والجامعات من بهدف زيادة الوعي الزراعي لدى الطلاب بالتعرف على النباتات المحلية والطرق المتبعة في انتاج وإكثار النباتات المختلفة. وأضاف العيدروس أن للمشاتل دور تجميلي وزراعي حيث لعبت مشاتل بلدية العين دور مهم في نشر ثقافة الزراعة التجميلية عند أهالي المدينة من خلال تقديم الاستشارات الفنية المختلفة بالإضافة الى توزيع منشورات التوعية التثقيفية على جميع سكان المدينة خلال السنوات الماضية فيما يخص زراعة الحدائق المنزلية من نباتات زينة متنوعة وطرق رعايتها كما يتم سنويا تنظيم مسابقة على مستوى امارة أبو ظبي لأجمل حديقة منزلية داخلية وخارجية وتقديم جوائز قيمة للفائزين مما أدى الى زيادة الوعي والاهتمام بزراعة الحدائق المنزلية. وأوضح انه بشكل عام انتاجية مشاتل بلدية العين تكفي متطلبات المدينة وفي حالات نادرة يتم استيراد بعض الأصناف النباتية وغير المتواجدة في مدينة العين بغرض اجراء التجارب عليها ومدى تأقلمها مع ظروف المدينة من حيث الطقس كما تمد مشاتل بلدية دينة العين جميع مناطق إقليم منطقة العين. وأشار العيدروس إلى أنه يتم الاهتمام بجميع الأنواع والاصناف المستخدمة في الزراعات التجميلية من أشجار وشجيرات ومتسلقات ومغطيات تربة وزهور حولية ونباتات الظل الداخلية وغيرها..منوها أنه يتم الاهتمام بالنباتات المحلية بشكل خاص واكثارها وزراعتها بشكل موسع على جميع مشاريع الحدائق كما توجد أنواع عديدة من النباتات المحلية من أشجار وشجيرات ونباتات من بيئات مختلفة صحراوية وساحلية وجبلية. وعن الخيارات الفصلية في زراعة النباتات والأصناف وذلك حسب المواسم المناسبة لها قال العيدروس إنه تتم زراعة النباتات المختلفة في الظروف المناسبة لها من حيث درجات الحرارة والرطوبة وغالبا تتم بداية من شهر أكتوبر لغاية نهاية شهر ابريل من كل عام كما تزرع الزهور الحولية /الموسمية/ حسب مواسم زراعتها ما بين زهور شتوية وزهور صيفية وتناسب الموسم التي تزرع فيه. و لفت إلى أن المشاتل قدمت تسهيلات وخدمات عديدة منها النشرات التوعوية وتوزيع الأشتال مجانا خلال عدة فعاليات وتقديم الاستشارات الفنية لجميع سكان المدينة. وأشار العيدروس بأنه يتم انتاج اشجار الفاكهة بشكل محدود وذلك لغرض استخدامها في مجال الزراعات التجميلية مثل الرمان وبعض أصناف الحمضيات والمانجو كما أن أشجار النخيل الموجود بالمناطق الزراعية التابعة لبلدية مدينة العين تم تضمينها في عقود التعهيد بالإضافة الى الأشجار والنباتات الأخرى وتحظى أشجار النخيل باهتمام كبير من حيث عمليات الصيانة الزراعية الخاصة وعلى مدار العام. و عن أنواع النباتات التي تزرع في مشاتل بلدية العين وعددها قال تزرع في مشاتل بلدية مدينة العين جميع الأصناف والانواع النباتية التي تدخل ضمن الزراعات التجميلية من أشجار حرجية و مصدات رياح ونباتات البيئة المحلية واشجار وشجيرات وزهور حولية ومتسلقات ومغطيات تربة ومسطحات خضراء وغيرها وفي المجمل تنتج بأعداد كبيرة حسب الأصناف والانواع وتقدر بالملايين. و بخصوص أنواع نظم الري المستخدمة أوضح انه تستخدم أنواع مختلفة من أنظمة الري الحديث منها الرشاشات والتنقيط ونظام الري الضبابي كما تستخدم مياه الري العذبة بالإضافة الى مياه التحلية الناتجة من محطة التحلية والخاصة بالمشاتل.. كما تستخدم طرق عديدة لإنتاج واكثار النباتات منها الاكثار بالبذور والعقل والتفصيص والخلفات والريزومات وغيرها .
مشاركة :