محمد إبراهيم يكتب: 11 يناير 2020 يوم مشهود في تاريخ سلطنة عمان

  • 1/3/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في منتصف شهر ديسمبر عام 2020  سافر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى رحلة علاج إلى مملكة بلجيكا وعاد بعدها بأسبوع إلى العاصمة العمانية مسقط ، وفى تلك الأثناء تلقى وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوى اتصالات عديدة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى  للاطمئنان على صحة حاكم مسقط ، كما أصدر ديوان البلاط السلطانى في نهاية ديسمبر 2020م بيانًا أكد فيه أن الحالة الصحية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد مستقرة . وفى فجر يؤم السبت 11 يناير من عام 2020م ، كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعى وتواصلت مع الصديق العزيز الملحق الإعلامى بسفارة سلطنة عمان في القاهرة المستشار نصر العبرى وجدته يضع نعيا للسلطان قابوس بن سعيد وأكد لى خبر وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد، كانت علامات الحزن شديدة على المستشار نصر العبرى ، بل على جميع الشعب العمانى لما تركه السلطان الراحل من سيرة عطرة وإنجازات كثيرة فى سلطنة عمان يشهد لها التاريخ بحروف من نور، وسرعان ما تناقلات وكالات الأنباء العالمية والخليجية خبر وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه. وفى صباح يوم السبت 11 يناير 2020م بدأت مراسم الجنازة.. كان يوم عمان الحزين، وكانت مراسم الجنازة بسيطة جدا تعبر عن مدى تواضع جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله . بعد الانتهاء من دفن أعز الرجال وأنقاهم جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، اجتمع مجلس العائلة المالكة في سلطنة عمان عائلة آل سعيد وذلك ببيت البركة العامر لاختيار خليفة للسلطان قابوس وتم فتح وصية السلطان الراحل والتي تنص على أن يتولى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد مقاليد الحكم في سلطنة عمان ، وبالفعل تم تنفيذ وصية السلطان الراحل وأدى القسم أمام مجلس العائلة الحاكمة في سلطنة عمان، جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطانًا لعمان ، وبذلك تكون السلطة انتقلت بأسلوب سلس حاز على إعجاب واحترام دول العالم أجمع. وفى مساء نفس اليوم، يوم عمان الحزين ، أصبحت العاصمة العمانية مسقط محط أنظار دول العالم ، حيث بدأت وفود قادة دول العالم ودول مجلس التعاون الخليجى في الذهاب إلى مسقط ، لتقديم واجب العزاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ، كانت البداية بوجود سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كونه الصديق الصدوق لجلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمة الله ، ثم مرورًا بذهاب قادة دول الإمارات والبحرين والسعودية وقطر إلى العاصمة العمانية مسقط تقديرًا لمكانة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، فقد عمل الرجل حوالى خمسين عاما على إحلال السلام في الشرق الأوسط فهو قائد سلطنة عمان ومؤسس نهضتها الحديثة، قد رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء ، وهنا أتذكر تصريح سمو الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبى عندما علم بخبر وفاة السلطان قابوس قائلًا " تعازينا لكل محب لعمان التاريخ والأصالة". وسيظل يوم 11 يناير من عام 2020م يوما مشهودا في تاريخ سلطنة عمان الحديث والمعاصر.

مشاركة :